ماهو تقييمك.. ياترى؟

Loading

لاشك ان التقييم السنوي مهم جدا في حياة الإنسان الذي يحرص على أن يكون تقييمه عادلا ومنصفا للجهود التي بذلها خلال العام..
تلك الجهود التي سعى من خلالها لإنجاز المتقن وبذل عليها من جهده وطاقته الحد الأقصى او قدر الاستطاعة كما يقال.. في انتظار تقدير من المسؤول الأعلى وهو إنسان مثله اسعدته الظروف فحصل على منصب يقيّم فيه الناس ولا يُقيّم في غالب الحالات..

وتصدر التقييمات في معظم الأحيان مجحفة بحق المتميزين
كريمة بحق غيرهم!!

فكثير من المسؤولين لايعرفون ابجديات التقييم فيعتمدون سبلا غير علمية بل قل غير إنسانية ليتحكموا في المسار الوظيفي لموظفيهم
و مااكثر الظلم والاجحاف..!!

لكن…
حين يقيّم جهدك الملك العادل جل وعلا عن التشبيه و المقارنة فاليقين بالعدالة يملا نفسك فليس الله بظلام للعبيد..

فهل هناك تقييم سماوي؟

نعم
في ليلة النصف من شعبان التي تصادف هذه الليلة وتبدأ من مغرب اليوم حتى فجر الغد ترفع أعمالكم السنوية لله سبحانه وتعالى ليتم تقييمها فتجدوا أثر ذلك في مناحي حياتكم وتيسير اموركم..

فهل عملتم لهذا التقييم السنوي؟
هل توقفتم يوما أمام صحيفة أعمالكم السنوية لتروا الإيجابيات فتزيدوها والسلبيات لتتلافوها..

وتنظروا إلى توصيات القرآن الكريم والسنة الصادقة لتعملوا بها فتجودوا اعمالكم لترقى إلى القبول الإلهي..؟؟

هل تسالتم يوما..
ماهو تقييمكم السنوي عند الله عز وجل؟

هل اعددتم العدّة لتحصلوا على الامتياز؟

هل راودكم شعور الخجل والتقصير من ان أعمالكم الصالحة قليلة وخطاياكم كثيرة؟
أم امنتم ان الله عز وجل غفور رحيم
فاستندتم على ذلك وانتم غافلون
ان الله عز وجل اذا شاء اخذ عباده اخذ عزيز مقتدر جزاء لتقصيرهم في حقوقه وأهمها الإيمان النقي الخالص الذي يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه..

أيها الأعزاء
ليلة النصف من شعبان ليلة مفعمة بالقداسة والطهر لأنها موسم التقييم السنوي.. فاحرصوا على الامتياز مع مرتبة الشرف يوم لاينفع مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم خال من الشركيات والخطايا و السيئات…

تبارك الله اعدل العادلين.