السعودي فوق.. فوق

Loading

لم يحلّق المنتخب السعودي وحده ظهيرة امس بل حلّقت معه قلوب محبيه ومعجبيه في كل مكان فجاءت الفرحة بفوزه متدفقة من الشرق إلى الغرب وكانت كفيضان من المشاعر المختلطة..
لم ينج منه إلا من أجاد التعبير ورسم لوحة معبرة عن النصر العربي الإسلامي والمشاعر التي تحتشد في قلوبنا وتتعطش لعيشها ارواحنا.

تجلت تلك الفرحة في سماء العرب والمسلمين حتى وصلت لروهينغا في الحدود البنغلاديشية فسكبت على الآمهم السعادة والاطمئنان..

بالأمس
عشنا مع المنتخب السعودي ملحمة كروية اعادتنا إلى الزمن الجميل الذي حفل بمثل هذه الملاحم..
فاستمتعنا بمشاهدة لعب رجولي مفعم بالقوة والتحدي و الإقدام و الشجاعة والتضيحة…
وكل المفردات والمرادفات التي تعبر بقوة عن العزيمة والإصرار..
فكانت ملحمة وثورة حطمت الأساطير واثبتت ان الكرة تدور فلايامنها احد..

ان الكرة حين تجد من يحسن إدارتها تقلب الموازين وتعيد ترتيب الأوراق..
ليحدث مالم يتوقعه احد بالضبط كما حدث على أرض ملعب لوسيل ظهيرة 22.11.22
حيث احسن السعوديون إدارة المباراة وانتصروا لكل المستضعفين في الأرض نصرا عظيما
كسر غرور أولئك الذين يظنون انهم يفوقوننا ويتفوقون علينا
في كل المجالات فجاؤوا باجسام ضخام وعقول كالنعام..
و لعبوا مباراة الفوقية ليسقطوا على وجوههم و لتتمرغ انوفهم بعزيمة الابطال كل في مكانه وموقعه يبدع ويستمتع بالمنازلة ويمتعنا معه..

أسماء كثيرة تالقت وابدعت واحرقت نجوم المنتخب الخصم الذي خانه غروره و ذبول نجومه..

مباراة خالفت الواقع وحققت المستحيل الذي اثبتته احصائياتها الإدارية الواقعيّة..

مباراة ولد فيها نجوم على مستو عالمي يتقدمهم محمد العويس حارس المنتخب السعودي الذي اعطي دروسا في حراسة المرمى وكيف يصان بالفداء و بالروح ان لزم الأمر..

قد يرى بعضكم ان هذه المباراة مجرد لعبة رياضية لكنها في رأي البعض الاغلب هي تصحيح للصورة النمطيّة للمنتخبات العربية التي حوصرت في منطقة حضور المناسبات الرياضية الكبرى لتسجيل الحضور لا أكثر..
وليحتكر غيرها الفوز الأمر الذي ضخّم صورتهم و وسع شعبيتهم وحوّلهم إلى أساطير لاتقهر!!

إننا نطالب بوضع هذه المباراة كمثال
امام الخائفين المترددين المتخاذلين لعلهم يستعيدون سيطرتهم على الكرة ويحسنون إدارتها ليسطّروا ملاحم أخرى تعزز الوجود العربي الإسلامي في المناسبات الرياضية الكبرى..

ختاما..
كل امنيات الخير للاعبين الذين اصيبوا في المباريات ودعواتنا بعودتهم لاهلهم سالمين..