كم انا فخورة بك… يا خولة..

Loading

منذ سنوات قليلة مضت خصصت مقال الأسبوع الأول من مايو الذي يصادف ذكرى ميلادي للحديث عن طالباتي و ماحققنه من إنجازات تستحق الذكر و التقدير..فهن جزء من حصاد العمر الذي اجرده واحتفي به عاما بعد عام..

وهذا العام اخصص المقال كاملا عن واحدة منهن لما انجزته خلال فترة زمنية قصيرة ..نسبيا..

حقيقة اكتب عن طالبتي هذه بحبر الفخر و الإعجاب والمحبة الخالصة لأنها تستحق عن جدارة كما تستحق كل طالباتي المنجزات المتميزات..

انها خولة مرتضوي التي التقيتها على أعتاب المرحلة الثانوية ودرّستها اللغة العربية لثلاث سنوات متتاليات..
كانت طالبة هادئة بينما تتحدث أعمالها عنها بصوت ملفت خاصة في مجال الكتابة والتعبير..

ولإنني اتبع اسلوبا مختلفا في تعليم هذا الفرع الإبداعي في مادتي استطعت ان افجر طاقات مختلفة في نفوس الطالبات.. فرايت حصادا مباركا لمافعلته و لله الحمد والمنة..

لاشك
أن خولة مرتضوي هي نتاج متمازج من المدارس التربوية والفكرية التي مرت بها خلال رحلة تعليمها المستمرة الا انه يحق لي الشعور بالرضا لأنني ساهمت بوضع احد لبنات هذا الصرح المبارك ..

حقيقة
ان المعلم ينسى كل متاعبه حين يشهد تفوق طلبته..فكيف إذا غدا أحدهم علما على رأسه نار..

في نظرة سريعة على إنجازات خولة مرتضوي
الحاصلة على الماجستير في مقارنة الأديان من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة،
والماجستير في الصحافة والإعلام الجديد من كلية الإعلام في جامعة أم درمان الإسلامية.

وهما مجالان ثريان أبدعت فيهما وانجزت فيهما العديد من المؤلفات
منها (ريشة حبر- الخروج للداخل- في حب الوطن- الخروج إلى النور- دور الإعلام الإسلامي الإلكتروني في تصحيح صورة المرأة المسلمة).

كما ساهمت في تحكيم عدد كبير من مشاريع تخرج طلبة الإعلام في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر.

وتشغل حاليا رئيس قسم الإعلام والنشر في إدارة الاتصال والعلاقات العامة بذات الجامعة..

تعرّف خولة نفسها بأنها باحثة أكاديميَّة في الإعلامِ ومُقارنَة الأديان فلاتغيب عن أي محفل يخصهما بأوراق عمل تفتح افاقا جديدة وتناقش ابعادا عديدة..

كما أنها اعلامية تكتب للصحافة عمودا أسبوعيا وتخرج أفلاما وثائقيَّة وروائيَّة.

و خولة أيضا عضو نشط في عدد من اللجان والمراكز الإعلامية، فهي عضو مؤسس للمجلس العربي للإعلام الاجتماعي، ومركز الوطن للتدريب الإعلامي، و الرابطة القطرية الأميركية للبرامج الثقافية،
وعضو في الجمعية الدولية للعلاقات العامة.

و تختصر خولة رحلتها البحثية في جملة مفعمة بالقوة واليقين قائلة :
أبحثُ عن الحَق في كافَّة الميادين..
فاسأل الله ان يهديها لمايحبه ويرضاه

ولايسعني حقيقة الا أن اصفق بكل حفاوة وتكريم لامرأة ناجحة متميزة عملت بجهد على نفسها وتجويد عملها والارتقاء بعطائها لتصبح اسما لاتخطؤه العين.. بل كل العيون المنصفة تتابع هذا التألق بالاعجاب والتقدير..
فكم انا فخورة بك… يا خولة..