مررت الأسبوع الماضي بأزمة صحيّة اوصلتني إلى الطوارئ.. ونجوت منها بفضل الله سبحانه وتعالى له الحمد والمنّة..
خرجت منها سليمة الجسد لكن عقلي كان مشغولا بسؤال طرحه على الأطباء منذ الفحوصات الأولى في المركز الصحي وحتى مركز الطوارئ وهو : هل اصابتك كورونا من قبل ؟
نعم أصبت بالكورونا و انا متعافية منذ ٩ أشهر ولكن ما العلاقة بينها وبين الأعراض التي استشعرها في قلبي؟!!
ما أعرفه أن ظاهرة القلوب المتعبة زادت مع اللقاح ولم يأت أحد على ذكر الإصابة بهذا المرض الخبيث – الذي يروّج له بوصفه انفلونزا.. و يمكننا التعايش معها-.. كسبب !!
عدت إلى البيت لأبدا البحث في هذه العلاقة المشؤمة لعلي اطمئن أكثر..
فعرفت ماجعل الأية الكريمة
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ”
تقفز إلى راسي و توجعني الا أن إيماني بالله ثم بدور الوعي والادراك في إدارة حياتي جعلني استرسل..
فخذوا جديد ماعرفته عن كورونا ..
هي ليست مجرد عدوى تصيب الجهاز التنفسي وتمضي وإنما مرض خبيث يصيب الأجهزة الحيوية فيضعفها على المدى الطويل..
وأن الآثار الجانبية لهذا الخبث تستمر ردحا من الزمن بما يعرف بLong Haul COVID
ففي كل يوم، تظهر أعراض جديدة مرتبطة بـ الإصابة ب«كوفيد طويل الأمد».
وأعتقد أن كل منكم الان – وهو يقرأ – يراجع ما مر به من أعراض
أشهرها الإرهاق و الصداع وتشوش الذاكرة ووجع العضلات وأخرها التهاب الأجهزة الهامة كالقلب مثلا وتعرضه للجلطات كما ظن الأطباء في حالتي..
فالدكتور غريغ فانيشكاكورن المدير الطبي لبرنامج إعادة تأهيل الأنشطة بعد فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» في «مايو كلينك» يذكر :
“أن كوفيد طويل الأمد هو حالة يمكن أن تصيب أي شخص ولاترتبط بالتقدم في السن او الأمراض المزمنة” ..
كما اوردت بعض الدراسات الطبيّة في المجال نفسه انه “غالباً ما يبلّغ المرضى
عما يسمى بالشعور بالضيق أو الإرهاق الذي يمكن أن يستمر لساعات أو حتى لأيام (وهي الحالة التي مررت بها) وكان التشخيص الأولى لحالتي ارتفاع احد الانزيمين المسؤولين عن الجلطة .
وقد اشتبه الاطباء بأنها مشكلة في القلب نظرا للأعراض التي اعانيها !
الأجدد !!
أن قهرمانات الأدوية والعلاجات ابتكروا علاجا للوقاية من هذه الأعراض الحادة طويلة الأمد والناتجة عن الإصابة بكورونا باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (monoclonal antibody therapy (mAb))..
علاج ارتجالي كاللقاحات تماما تعلق الدراسات الطبيّة عليه بالتالي:
” أما عن مدة استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، فلم نعرف بعد المدة بالتحديد، وما إذا كان بالإمكان استخدامها لكوفيد طويل الأمد. وليس لدينا البحث الكافي في الوقت الحالي أو بروتوكولات البحث لتجربة العلاج من قبل المرضى الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد، لكنه، بالتأكيد، سيكون مجالاً واعداً للبحث في المستقبل القريب”.
يعني ببساطة
سيستمر التعامل مع البشر كفئران تجارب تطبّق عليهم العلاجات الارتجالية بدء من اللقاحات وصولا للأدوية التي تكمّل الخراب الذي بدأ بالاصابة بالمرض نفسه.. ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل..
ختاما..
طعمت او لم تتطعم انت عرضة لمرض خبيث مشبوه يصيبك في مقتل رغم حرصك على صحتك واتخاذك كافة الوسائل للمحافظة عليها..
اسال الله عز وجل أن يجعل هذا التدبير تدميرا لكل من ساهم في صناعة الفيروس ونشره في العالمين..
شفتك الله وعافك من كل سوء
مبدعه في طرحك كعادتك،صاحبة قلم مميز ومبدأ واضح.
مقال أجاب على كثير من الأسئلة التي تدور في أذهان كثير من المرضى، ما سبب هذا الوهن والإرهاق المستمر؟
نقول حسبنا الله ونعم الوكيل
الحمدلله على سلامتك وعساها سلامة دائمه
الحمدلله على سلامتك اختي نورة
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
حمدا لله ع سلامتك اختي