العمر.. محطات

Loading

غرد أحدهم بقوله :
‏“إلى من من يظن أن قطار العمر قد فاته
انظر لمن بدأ حياته وعمره 40
وهاجر وعمره 53
وفتح مكة وعمره 61
عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ﷺ”..

فرد عليه اخر :
‏‎و من قال انه بدأ حياته في 40?
خطأ فادح .
لماذا سموه صلى الله عليه وسلم
بالصادق الامين؟
قبل ال 40. بنى صورته و شخصيته و قيمته بين الناس..

وكلا التغريدتين صحيح..وفي رأيي
أنهما لا تتعارضان ابدا.

فالأولى
تؤكد على أن الإنجاز واستمراريته لايرتبطان بسن معين.

أما الثانية
فتؤكد على أهمية الإعداد و التمهيد لتحقيق ذلك.. بنجاح.

ففي اعتقادي أن الإنسان إذا عمل على تجويد نفسه وعطائه تلاحقت الإنجازات على يديه حتى وان تقاعد عن العمل..

فالناجح لاتعيقه قوانين وضعية و لاتوقفه عراقيل اجتماعية..

فالتقدم في السن يواكبه تقدم على كافة المستويات
فلا ينبغي التوقف عن العمل والنجاح فيه عند مرحلة التقاعد بل يجب الاستمرار حتى قيام الساعة..
تصديقا لقوله عليه افضل الصلاة والسلام :
“إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها “.

فالتحفيز النبوي على العمل النافع والإنجاز المؤثر يدعونا إلى تحديث معتقداتنا حول مفاهيم ما انزل الله بها من سلطان..
قوالب اجتماعية تشكل العثرات وتعرقل الخطوات..
فاعمل وانجز – عزيزي القارئ- ولا تلقى لها بالا فمانفع المرء ان لم يكن ذا أثر في حياته ومجتمعه والحرص على ذلك حتى الرمق الاخير..؟؟

لاتتردد او تنهزم أمام التحديات ولاتظن ابدا ان قطار العمر قد فات..

فالعمر محطات تنقلك من مرحلة إلى أخرى فأحسن اختيار رحلتك وحقق مرادك واترك ارثا تفخر به في دنياك
ليسعدك برصيد مفتوح من الحسنات.. في اخرك..

وعلى ذلك فليعمل العاملون..