هل سألت نفسك -عزيزي القارئ/ة – هذا السؤال؟
إن لم تكن فعلت.. فافعل الان..
وإن فعلت ذلك قبلا ولم تستثمر لسانك بشكل مثمر.. فعليك بإعادة النظر والمحاولة من جديد..
فلسانك حصانك في رحلة الحياة
إن صنته بتطويعه للخير صانك..
وإن خنته بتركه دون تهذيب خانك.
وخيانة اللسان عواقبها وخيمة..
فقد قال النبي صلى الله عليه سلم:
“وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ”
(رواه الترمذي).
فأنت مسؤول عن كلّ لفظ يخرج من فمك، يسجله كرام كتبه
“ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”
ق:18
وستحاسب عليه
يوم لا ينفع مال ولا بنون..
وحتى لا تصل إلى هذا المصير المؤلم عليك بحفظ لسانك فلا تتحدث الا بالخير
كذكر الله والأمر بالمعروف ونشر الإيجابية من خلال طيب الكلام.. فالكلمة الطيبة صدقة..
أما
ترك اللسان على غاربه وتسخيره لنشر السلبية بالكلام الجارح المهين
او بهدم المجتمع بالنميمة والغيبة والكذب والبهتان
وحرمان اللسان من دوره في الاستسلام لله وذكره أطراف الليل واناء النهار
فهذا من نواقض الإيمان والخروج عن الإسلام
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
:“من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا
أو ليصمت” (متفق عليه).
والصمت محمود حتى عن الكلام المباح احيانا..
فربما اخذنا إلى مكروه عند الثرثرة أو الجدال في المجالس أو المناظرات وغيرها من العادات اليومية..
فهل يبقينا الكلام غير المباح كاللعن والفحش والبذاءة على الدين الصحيح والدين القويم
والذي لا ينطق عن الهوى ينفي عن من اعتاده صفة الايمان في قوله:
:«ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ»
الا أن المسلمين نسوا أخلاق الإسلام فخانوا امانة اللسان متناسين أثر ذلك في الدنيا والآخرة.. ولو تفكروا قليلا لوجدوا انه من الحكمة إعادة النظر في الأمر من خلال إعادة برمجة اللسان لماخلق له..
يجب علينا التدبر في وظيفة اللسان وجعله سببا في دخولنا الجنة لا طردنا منها
فلنتق الله في أنفسنا، بصون ألسنتنا
من السب واللعن.. من الغيبة والنميمة.. من الكذب والتدليس.. من النفاق والمجاملة على حساب عقيدتنا.
ونتذكر دائما بأن على المسلم أن يتمهَّل، وأن يترفَّق، وأن يحفظ لسانه حرصا على إيمانه وتحقيقًا لشروط انتماءه إلى الإسلام..
والله
إني لاشفق على مسلم صادق طيب اطلق لسانه بالسب واللعن فخسر رصيده عند الناس وصفّر رصيده في الآخرة..
وأوصيه بنفسه خيرا
فلا يضيع محبة من حوله بحصائد لسانه
فلايذكرونه بدعوة عند حاجته إليها.
اللهم اجعل كتابنا في عليين.. واحفظ ألسنتنا عن العالمين.. وسخرها لخدمة الدين.
ختاما.. اترككم مع قول شريف
يحتاج التأمل العميق لعل وعسى
“إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر (تذل) اللسان، تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإذا استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا”
صدق النبي صلى الله عليه وسلم:
(رواه الترمذي).
صحيح .وايضا الله ارشدنا لامور مهمة هي خير لنا قال تعالى (لاخير في كثيرمن نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتية اجراً عظيما) فوعد من الله من يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف يؤيتة اجرا عظيما وصدق الله الذي الية يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعة .
وهل يكب الناس فى النار الا حصائد السنتهم نسال الله ان يحفظنا من الخوض والقيل والقال وان يستعملنا والسنتنا فى الخير والذكر ورب كلمه قالت لصاحبها اتركنى فياليت نصمت فى كل امر غير مفيد.. جزاكم الله خير ونفع بكم
اللهم نسالك لسانا ذاكرا