التعليم.. مقترحات و امنيات ٢-٢

تتمة
لمقال الأسبوع الماضي احاول حصر اهم المقترحات والأمنيات لإرسالها للقائمين على التعليم وأرجو أن الوزيرة بدأت فعلآ بتكوين فريقها الذي سيعيد قاطرة التعليم إلى مسارها الصحيح الذي يحترم التعليم كقيمة وأساس متين تبني عليه المجتمعات وتؤسس به الأجيال جيلا بعد جيل..

ولكن
قبل الأجيال نود أن يؤسس المعلم بشكل صحيح بعيدا عن الإغراءات المادية وتضخيم الرواتب التي جلبت للميدان
التعليمي من لامهنة له سعيا وراء الراتب فقط..

فالبعض يتناسى قداسة مهنة التعليم التي تجعله مختلفا عن أي مهنة..
فالمعلم الحقيقي هو من يكون شمعة تحترق لتضيء الدرب أمام طلابه في صفه..
فلاتحرقوه بعيدا عنهم
وتشغلوه بما ليس من اختصاصه..

ولنبدا
بشكل صحيح يجب أن تعاد الهيبة لكلية التربية برفع نسب القبول ووضع اختبارات تكشف الميول.
.لأن الحاجة للمعلم لاتستوجب التنازل عن جودة المخرجات..

ففي
المعلمين أكثر من غيرهم نبحث عن الكيف لا الكم..
فالتقطير مهم ولكن التجويد اهم و عليه يجب أن يعمل العاملون..
فأرجو
إعادة النظر في هذه الأمور لما لها من أثر عميق في نفوس الطلاب وعقولهم..

وإذا
كانت مخرجات كلية التربية تصب في المدارس الحكومية..
فالتعليم الخاص يحتاج إلى الاهتمام أكثر و التركيز على معلميه ومناهجه أكبر واكبر..

فكم
من بلوى وقعت على رؤوسنا كجلمود صخر حطه السيل من عل
فتقاطعت مع ثوابتنا الدينية والاخلاقية فاخلت بتوازننا..
وأعتقد
أن ذلك يعود إلى عدم وجود إشراف حقيقي من الوزارة على تلك المدارس فامنت العقاب واستهدف بعضها المبادىء والثواب مرة تلو أخرى..

ان
الحاجة للتعليم الخاص زادت بعد ماحدث في الميدان الحكومي من تغيّرات كبيرة شغلت أولياء الأمور الذين يبحثون عن استقرار المناهج ودوام المعلمين
ولايمكننا لومهم لكن يمكننا إعادة ثقتهم في المدارس الحكومية بإصلاح نظام التعليم وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح..

واقترح هنا
استقطاب خبرات تربوية و تعليمية احيلت للتقاعد وهي راغبة في الاستمرار ..
فالمعلم لايتقاعد
وتشكيل فريق إشراف حقيقي يقوم بمتابعة معلمي ومناهج تلك المدارس مطلب حقيقي وملح
ويمكن التعاقد معهم كمتعاونين بمكافأة تقديرية..للاستفادة من خبراتهم الثمينة في دعم رافد من روافد التعليم..

ختاما..
نصيحتي للوزيرة وغيرها من المسئولين
لاتجعلوا بينكم وبين الناس حجاب
فغدا
تسالون عن الأمانة التي ارتضيتموها واقسمتم على القيام بها على أكمل وجه وهو قسم لو تعلمون عظيم..

وأعملوا
ان واجبنا هو
دعمكم عند الإحسان
ونقدكم عند النقصان
فاجتهدوا وجاهدوا
لأن قطر تستحق الأفضل.

اللهم هل بلغت… اللهم فأشهد