الله ثم الوطن..

Loading

انطلقت الأسبوع المنصرم الحملات الانتخابية للمرشحين لعضوية أول مجلس شورى منتخب في تاريخ قطر.. وهو بلا شك حدث كبير يلتفت له القاصي والداني ويترقبه العدو قبل الصديق، مما يترتب عليه واجب كبير يقع على عاتق المرشح والمنتخب على حد سواء.

ونحن إذ نتفاءل بتفعيل أمر الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بتيسير الشورى كأسلوب فاعل يسهّل مشاركة الشعب حكومته في سداد الرأي وعدالة التشريع، فإننا نصلي ليتحمل كل منّا واجبه نحو الله ثم الوطن..

 

وحقيقةً، أجد نفسي متفائلة بعد إعلان أسماء المرشحين لعضوية مجلس الشورى لاختلاف أطيافهم وتنوع خبراتهم وتعدد برامجهم الانتخابية التي دارت في فلك الرؤية الوطنية 2030.

 

كما سرني الحضور النسائي الكبير الذي يفسر ما وصلت إليه المرأة القطرية من ثقة مطلقة في قدراتها وعطائها..

وهو أمر بات جلياً عبر وسائل الإعلام التي تحملت مسؤوليتها التاريخية وأفسحت المجال للمرشحين للتواصل مع الناخبين لتقديم أنفسهم و توضيح خططهم وبرامجهم التي ستحدد الأفضل والأصلح ليكنّ في المجلس الذي نعوّل عليه كثيرا، متمنية لأفضلهم الفوز في هذه الانتخابات المباركة وتحقيق السبق في تأسيس مجلس شورى يسوده الحوار الراقي والنقاش المحترم والاختلاف الخلاّقن، بعيدا عن الصور الغريبة التي لا تمثلنا كمسلمين ولا تعبر عنا كقطريين عُرف عنا الطيب والطيبة.

راجية منهم إعلاء شأن الوطن والمواطن بتقوى الله ووضع المصلحة العامة نصب أعينهم. فمن كان هذا هدفه سيرتقي بالوطن والمواطن إلى مراتب التقدم والازدهار، فقطر تستحق الأفضل.. فاحرص أيها المرشح.. أيتها المرشحة أن تكونا الأفضل الذي يستحقه الوطن الأفضل