تذهلني السرعة التي يتغير فيها الزي الوطني عند النساء.. وأقصد بها (العباءة والشيلة).
وما يشغلني حقيقة أن تتخلى المرأة عن زيها لتتجول بدونه في القادم من الأيام، لاقدر الله..
فالعباءة وإن كانت زياً شعبياً فهي رمز للاحتشام والستر، لذا فهي تتفق مع تعاليم الدين الحنيف حول حجاب المرأة الذي يغطي جسدها كاملا إلا الوجه والكفين.. ومن أراد الزيادة بالنقاب فله أجر ما زاد..
لذلك حين تتجرد المرأة من عباءتها فهي تتخلى عن حجابها.. والمشاهد الصادمة التي نراها في كل مكان أصبحت تنذرنا بمصير الاحتشام والستر..
إن المرأة المسلمة والمؤمنة حقا لا تتخلى عن احتشامها لتواكب الموضة ورموزها الذين سيحملون وزر هذا التحول المزري والبدع التي نشروها في المجتمع..
فالإيمان اتساق بين المظهر والجوهر وللمسلمة هوية ومظهر يميزها عن سواها، هي الحجاب المحتشم..
فكيفما كان هذا الزي لا يجب أن يصف ويشف ويفضح تفاصيل محرمة لا ينبغي أن تكشف حتى عند الأقارب.. فكيف برواد الأسواق والمطاعم والكافيهات !!؟
فإلى أين المصير؟
قد يرى البعض في كلماتي رجعية، وقد يرد البعض بكلمات فارغة مفادها
أن الإيمان في القلب.. كما يتفوه بذلك رواد وسائل التواصل الاجتماعي الذين يبررون لكل فعل خارج عن الفطرة بهذه العبارات الجوفاء غير آبهين بأمرين.
الأول: أن الإيمان قول وعمل.
الثاني: أن ما يقومون به بدع مصيرها النار، خاصة تلك التي تحارب الفطرة وتهزم الحياء.. لما لها من أثر خطير ومدمر على الأسرة المسلمة..نلمس بعضاً منه ونخشى معاناة كله.
إن الله عز وجل يقول في محكم آياته: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ” (6) التحريم.
فهل تعون هذا الإنذار الإلهي لتتوقفوا عنده وتعلموا أن أهم ما يجنبكم النار هو أن تفعلوا ما تؤمرون، لذا التزموا الأمر الإلهي بالاحتشام، وتوقفوا عن
إفساد فتيات اليوم وأمهات الغد.. فتفسد بهن الأجيال جيلاً بعد جيل؟
راجعوا أنفسكم.. فإني لكم ناصح أمين