حذر المفكر الدكتور عبدالله النفيسي من استهداف شباب الخليج وتصدير الإلحاد لهم، وهو تحذير في محله لما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي من وقائع إلحاد شباب من الجنسين وإعلان ذلك دون حياء أو مواربة.
وكان الدكتور جاسم المطوع قد أشار بأنه يرى أن شباب الخليج متجهون للإلحاد والشذوذ خلال العشرين سنة القادمة.. وحذر من نتائج ذلك على مجتمعاتنا المحافظة..
والرأي عندي أنه يقع على الوالدين عبء كبير في تربية أولادهم للحفاظ عليهم من سوء المصير يؤازرهم في المهمة المعلمون المخلصون والإعلاميون الجادون أصحاب الرسالة المؤثرة في القيم والسلوك..
وفي هذا المجال أوصي الأسرة بأن تشغل وقت الأبناء بما ينفعهم ويشكل نسيجا لحمايتهم من الإلحاد والانحراف وغيرها من الآفات التي يصدرونها للخليج كآخر معقل من معاقل المحافظين..
وحقيقة لا تألو المراكز الشبابية وغيرها من الإدارات الحكومية جهدا في وضع البرامج والخطط التي تستهدف الشباب من كل الفئات العمرية لتوعيتهم وتدريبهم وغرس القيم في نفوسهم من أجل الحفاظ عليهم مما يحاك ضدهم من خبث وخبائث..
وفي هذا المجال لا يفوتني ذكر المجهود الرائع الذي تبذله إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وأخص قسم النشاط النسائي بالشكر والتقدير لما يطرحونه من برامج مبتكرة تلامس العقل والروح قامت بإعدادها وتنفيذها مجموعة من الداعيات الواعيات بدورهن الهام والخطير في مواجهة هذه السموم..
فليت الأسرة توجّه بناتها للاستفادة من هذه البرامج التي تساعد الجميع على تأسيس قاعدة قوية من العلوم الدينية التي تنقذ الفرد والجماعة من الشرور التي تنتشر في الآفاق..
إن التمترس بالدين الصحيح خير وقاية للشباب.. والحرص على الاستزادة منه عن فهم ووعي يكسر كل موجات الإلحاد وغيره، فلا تبخلوا على أنفسكم بالخير.. واحموا قلوبكم من الشيطان وأتباعه ولا تتركوها كالأوعية الفارغة يصب فيها المفسدون الخبث والخبائث..
علينا كمجتمع العمل على حماية مستقبلنا من خلال تحصين الشباب لا تمكينه فقط.. واتخاذ تحذير المفكرين والمربين بعين الاعتبار وعدم التهاون، فهي مواجهة الشر ودحره في معركة الوجود.
ثبَّتنا الله وإياكم على ما يحب ويرضى