فورة أخرى!

Loading

الأقصى قضية الأمة
شعار من الشعارات التي تتردد حين فورة ثم تنطفئ جذوتها لأنه لا جمر تحتها. فالفورات عمرها قصير، وهذه هي مشكلة الأقصى الحقيقية أنه لا فعل حقيقيا لتدويل قضيته، بل ردود أفعال عاطفية تفور ثم تهدأ ليبقى الحال على ما هو عليه.
أما العدو فقد أعد لهذه الفورات ما استطاع من قوة حتى دخلت وسائل التواصل الاجتماعي على الخط وبمقياس عصرنا هي قوة ضاربة ومحرك جبار يعيد صياغة كل قصة بل ويمسحها من الوجود إن أراد.
فماذا انتم فاعلون يا أمة الأقصى؟!.
إن أشرف الأفعال هو ما نراه في باحات الأقصى، حيث يرتقي الشهداء وبعضهم لم يبلغ الحلم بعد،
فداء عمن تشبعت أجسادهم بالخيانة، وباعوا قضيتهم بثمن بخس هذه المجموعات الثائرة لو وجدت قائدا لا ايديولوجية له، قائد غير قابل للشراء، غير قابل للخيانة، لا ولاء له إلا لله، عقيدته نقية وهمه الجنة لا غيرها.
لما بقينا أسرى فورات الغضب 60 عاما ويزيد.
لنكن واقعيين.. فالخطب الرنانة والمؤتمرات المنانة والجعجعة الإلكترونية الطنانة لن تعيد الأقصى بل لن تحفظه من أدنى تحرشات المحتلين، فما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، فهل انتم فاعلون؟.
نحن بانتظار تحقق الوعد الإلهي بدخول المسجد الأقصى دخول الابطال الذين آمنوا بالله حق الإيمان،
وحتى ذلك الحين على المسلمين مراجعة أنفسهم، وتجديد إيمانهم ويتوقفوا تماما عن سياسة رد الفعل،
فهي مجرد غضبة منتهية الصلاحية.
وللمؤمنين أقول:
للبيت رب يحميه فلا تخافوا ولا تحزنوا.