السلف… تلف

Loading

تحلقنا في الإجازة الأسبوعية حول التلفزيون لنشاهد برنامجا بريطانيا بعنوان:
‏? How to live mortgage free
يعرض تجارب ناجحة للتخلص من القروض العقارية إذا وقعت في فخاخها.. وكيفية النجاة منها وعدم الوقوع فريسة لها بالإبداع واستغلال الموارد المحيطة.

ومما دار في الحوار حول بعض التجارب التي نجحت في التخلص من القرض العقاري الممتد 30 عاما في سنوات لاتتجاوز عقدا من الزمان!
حيث قام أولئك الأشخاص بالاقتصاد في العيش من أجل التنعم مستقبلا بالسكن في منزل مملوك لهم بالكامل عن طريق تسديد القرض بكل ما يدخرونه من طريقة العيش الضيق فنجوا من الفوائد البنكية واختصروا الزمان.

العجيب أنهم في بعض الأحيان كانوا يودعون مبالغ زهيدة جدا بهدف التخلص من القرض وموافقة البنك نفسه، مما استدعى تعليق إحدى الحاضرات
على الأمر حيث قالت:
كنت مدينة للبنك بقرض شخصي بلغ المليوني ريال فاستعبدني البنك لأكثر من ٥ سنوات لم ينقص من قزضي درهما واحدا، وحصل أن ورثت مليون ريال فتواصلت مع البنك لأسدد فرد علي ساخراً هذا المليون قد يذهب في الفوائد. ولا ينقص من الدين شيئا.

فجاء ردنا الجماعي: أكيد إنه بنك ربوي
على عقيدة تاجر البندقية شيلوك.

فانبرت أخرى مديونة لبنك إسلامي قائلة:
حتى البنك الإسلامي لا يسمح بهذه الطريقة لتسديد القرض فإما الدفع كاملا أو الالتزام بالأقساط.. تماماً.

بينما أكدت أخرى أن البنوك الربوية تستنزف عمر الإنسان في تسديد فوائد طائلة ليبقى أصل الدين فلا يُمس!

ليتلف السلف كل شيء ويؤثر في كل شيء
دون وازع من دين يردع البنك الإسلامي أو غيره من البنوك.. متى استُعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!

لماذا هذا التعنت والإضرار بالناس بتعقيد الإجراءات وتعطيل المصالح، فيتقاعد من يتقاعد ويموت من يموت لكن القرض باق لايموت!
سؤال جدير بالإجابة والمتابعة..
فهل من حلول تحفظ كرامة الإنسان وتحمي مستقبل أطفاله من تغول البنوك وخلطها السم بالدسم لنتمكن حقا من العيش أحراراً من القروض؟