خير المؤثرين

Loading

يبرز المعلم في يومه العالمي الذي يصادف اليوم كخير المؤثرين في زمن يحتفي بالمؤثرين رغم ضآلة بعضهم وضحالة بعضهم وخسة بعضهم، إلا من رحم ربي وهداه سواء السبيل.

خير المؤثرين
هو المعلم الذي كاد أن يكون رسولاً كما وصفه أمير الشعر أحمد شوقي ذات قصيدة من قصائده الخالدة.

فمن رام التأثير ركّز في الرسالة المؤثرة وأغناها وأبدعها وأضاف إليها قاصداً بذلك وجه الله والأجر والثواب من عنده.

لذا يبقى المعلمون في صفوفهم خلف الأبواب المؤصدة يبدعون ويبتكرون ويحرثون ويزرعون حتى تحصد الأوطان حصادهم المبارك نجوماً في سماء التأثير بعيداً عن بريق الشهرة وأحلام الثراء التي يلاحقها أغلب معلمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يطلق عليهم مجازاً المؤثرون.

وبما أن المؤثرين هم من يتركون أثراً في المتلقين دون تحديد نوع التأثير وعمقه، فنحن متفقون على تلك التسمية المجازية إلا أننا مختلفون على الآثار التي يخلفها مؤثرو وسائل التواصل الاجتماعي.. وليسوا كلهم سواء.. فبعضهم كريم يجيد ما يقدم والأغلب سقيم متعلق بالمظاهر والقشور ولأن الشيء بالشيء يذكر
فإنني أجد الإعلامي الصادق والمثابر من خير المؤثرين.

فبعد خوضي تجربة إعلامية مباشرة في التلفزيون منذ ٢٠١٤ حتى الآن بعد خبرات طويلة في حقل التعليم.. لم أجد اختلافاً في المهمة رغم اختلاف الأدوار والوسائل، بل إنني أجد في التلفزيون قوة تأثيرية هائلة تمنح من يستغلها استغلالاً صحيحاً مجداً ورضا.

وهذا هو الشعور الذي خرجت به من تجربة التعليم.. فهناك مؤثر في النشء وهنا جمهور أكبر وأعرض.. وأنا راضية عن التجربتين كل الرضا.

إن حب ما تقوم به والإبداع فيه مع خالص النية والتوجه لله تحقق لك أهدافك وتجعلك اسماً لا ينسى ولا يزول من ذاكرة الذين تركت في أنفسهم أثراً طيباً لا يزول.. فاحرص على ذلك ما حييت.

وختاماً
على خير المؤثرين قاطبة
وأفضل المعلمين أجمعين
وقدوتنا الحسنة إلى يوم الدين
أفضل الصلاة وأزكى السلام.