شوف الزهور وتعلّم

Loading

استوقفني مثل أجنبي معناه: الزهرة لا تفكر بمنافسة الزهرة المجاورة لها.. هي فقط (تزهر).
وفي رأيي، إن هذا هو سر الوجود الجميل وبهاء الحياة الغني، الذي ينتشر في الأرجاء، لكننا لا نكاد نلحظه رغم أصداء الأغنية الجميلة التي نادت بالتأمل فترنمت بـ شوف الزهور وتعلّم.

اعتقد بأنه لابد من التأمل العميق في الوجود واكتشاف سر التناغم الجميل بين مكوناته.. والتفكر بعمق في حال الإنسان الذي لا يألو جهداً في خلق التنافر والتناحر أيضاً.
فغياب مفهوم المنافسة الشريفة أو تغييبه لصالح الأنا والنفعية وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة، وفي مقدمتها مصلحة الوطن التي أرى تضررها يكبر ويتسع نتيجة الواسطة، وتولي ضعاف الكفاءة والنفوس مناصب عليا تمنح صلاحيات كبرى فيسيئون للوطن وأهله من خلال محاربة الأكفاء والمبدعين، لما يجدونه في نفوسهم من ضعف ودناءة وقلة تأهيل.

الشكوى عامة والأصوات تتعالى.. وتستنجد ليتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكفاءات المهدرة في البيئات الطاردة تحت الإدارات المتسلطة والقيادات السلبية الجامدة.
هي ظاهرة شئنا تصديق ذلك أم أبينا، فلا يجتمع جمع إلا وتبدأ الآراء في التدفق حول تلك الإدارة المزرية أو الهيئة الطاردة أو الوزارة الظالم أهلها.. لينتهي الاجتماع على أنغام أغنية: ما في أحد مرتاح!.

بكل صراحة وجدية.. ننتظر من الجهات المختصة الاطلاع على أحوال موظفي وموظفات الجهات الحكومية بالإشراف ومراجعة أداء الرؤساء والمديرين وحتى مديري الإدارات للتأكد من أنهم حريصون على مصلحة العمل بتوفير بيئات عمل جاذبة مشجعة تفيض دعماً وتقديراً.

برجاء خاص أن يتم التأكد من خضوعهم للتنمية والتطوير، فلا يتحولون إلى فراعنة جامدين يحاربون التغيير والتجديد، والأسوأ تفضيلهم مصلحتهم على مصلحة العمل التي هي مصلحة الوطن، فوجود هؤلاء الفراعنة فساد يشجع الفساد وينشره، وهذا ما لا تحمد عقباه.
وختام كلماتي هذه أهديها إلى كل مسؤول يدعي حب الوطن
ولكنه لا يحبه فعلاً.. اتق الله في قطر أولاً ثم أهلك فلا تطعمهم حراماً.. فتكن النار أولى بهم.
اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد.