كان يوم أمس عيدا لأسرتي.. بحق
حيث أصبح أخونا الأصغر عبدالعزيز أبا لأول مرة
وهي فرحة لا توصف مهما كانت بلاغتي..
فعبدالعزيز. ولد عمري. كما أدعوه دائما
وأنا أمه الثانية كما تطيب له تسميتي..
هي فرحة أهديها لروح والدنا الذي رحل عن عبدالعزيز وهو في أولى سنواته الدراسية طفل لا يعرف معنى الموت والوجع لكنه اختبره بالتأكيد وتجرع اليتم بعد الرحيل المر..
أهديه. رحمه الله. فرحة الحفيد والسماوة فقد قرر عبدالعزيز تسميته حمد تيمنا بوالدنا غفر الله له رغم أننا نناديه بوسعود كما جرت العادة..
إلا أنه فضل النزول عند رغبة والدتي وسماه حمدا..
أسأل الله أن يكون ابنا محمودا في الدنيا والآخرة..
كما أسأله أن يتقبل تلك السماوة من عبدالعزيز برا بوالديه
عبدالعزيز يصبح أبا وهو الأصغر بيننا..
والصغير دائما له معزة خاصة حيث اجتمعت عليه محبة الجميع فسكن قلوبنا..
وما يؤكد استحقاقه لتلك المحبة صفاته الطيبة.. فهو عضيد يساندك وقلب طيب يحتضنك
لديه قدرة رائعة على الإنصات لك والاهتمام بك.. ومساعدتك قدر المستطاع فلا يخذلك ولايحزنك..
أرجو أن ينجح في نقل هذه الصفات الجميلة لطفله
فمشوار التربية صعب وغرس القيم والأخلاق
لم يعد مهمة سهلة في هذا العالم المتغير بسرعة الضوء..
لكن
ما أن يخلص النية لله بالتربية الصالحة
سيجد منه العون و القوة جل وعلا سبحانه..
وفي هذا المقام
أوصيك يا ولد عمري بما جاء في أثر الصالحين
(لاعبه سبعًا، وأدّبه سبعًا، وآخه سبعًا، ثم اترك حبله على غاربه)
جعله الله عز وجل عونا لك ولأمه في الدنيا والآخرة.
◄ ختاما..
قيل :
“مرةً في العمر.. يقفُ الإنسانُ بجوار أحدهم
ولا يودُّ التحرُّك حتى لو فاتهُ العالم.”
وهذه كانت المرة..
فلا فرحة تفوق فرحتي بمولودك الصغير
الذي أراه امتدادا لك أيها الحبيب…
أمك الثانية.