بدأت أخبار فتح بوابات العالم أمام عشاق السفر تتواتر من هنا وهناك لتعلن عودة الخطوط الجوية الخجولة إلى الآفاق المهجورة منذ شهرين وأيام.
وبالفعل قامت بعض شركات الطيران بتسمية جهات سفرها ومقاصدها مما أرسل موجات الأمل والتفاؤل بقرب نهاية كابوس كورونا والعودة للحياة الحرة والآفاق المفتوحة.
ورغم الإجراءات الاحترازية المكثفة التي وعدت بها شركات الطيران زبائنها لتستعيد ثقتهم وتحررهم من القلق..
إلا أن فكرة الحجر الصحي ذهابا وعودة قطعت طريق الاندفاع بالتردد والتساؤل حول جدوى ضياع شهر في الحجر الصحي من أجل رحلة قصيرة محفوفة بالمخاطر..
حتى جاء إعلان تركيا وهي واحدة من أهم الجهات السياحية على الإطلاق عن اكتفائها بفحوصات المطار لتسمح بعبور المسافرين إليها ولن تدخل ضيوفها الحجر الصحي..
وسوف تتبعها دول أخرى قريبا لتنطلق الطيور الحبيسة إلى مدن العالم وقراها.
وأظن أن أغلب المسلمين سيقصدون مكة ليرووا عطشهم الشديد بعد إحساسهم بفظاعة فقدها والحرمان من جلالها وبهائها..أشهرا طوالا
-لنا الله نحن القطريين الذين حرمنا منها زورا وبهتانا-
السماح بالسفر بالنسبة لي ولمن كان السفر عشقه ومؤنسه أشبه بلقاح من الدرجة الأولى لا يعالج كورونا فقط وإنما كل آثارها الجانبية..
خاصة وأن العروض التي تعلنها الدول تباعا
مغرية ومشجعة فلم نعد نطيق معها صبرا وانتظارا .
ختاما
قيل. والعهدة على الراوي. إن جائحة كورونا ستنتهي كما بدأت من حيث لا مكان ولا زمان..
وكان الراوي جريئا أن حدد منتصف العام وأشهر الصيف موعدا لنهايتها .
اللهم اجعله صدقا وحررنا من قيود كورونا لا فاقدين ولا مفقودين.. آمين