أول إصابة

Loading

لم تمر بحياتي سنة مزدحمة كهذه السنة، حيرتني كثرة الأحداث التي تستحق الكتابة عنها، من حيث التراتبية والأهمية.
حتى وجدت أن أهم الأحداث الحالية هو ما يجري على أرض سوريا من حرب بين الحق والباطل.
ونسأل الله النصرة لتركيا وحفظها قوة إسلامية نعتز بها.
وعلى المستوى المحلي أجد أن تسلل كورونا إلى قطر هو الحدث الأهم والأبرز.
قد يختلف معي الآخرون وقد يتفقون،
الا انها تبقى وجهات نظر واجب احترامها وتقديرها.
ولأني معنية بالشأن المحلي اخترت
تسلل كورونا هو الأهم للحديث حوله
فهو مسألة حياة أو موت كما يبدو.
لذا أجد أن أهم خطوات مواجهة مرض وبائي كهذا هي الشفافية في أدق حالتها والجاهزية في أعلى درجاتها في كافة الجهات المعنية بالموضوع.
وحقيقة
لم أستبعد تسلل الفيروس الى قطر لأنه منتشر انتشار النار في الهشيم، نسأل الله السلامة، وأن يقف عند حد الإصابة الأولى لتكن الأخيرة أيضا.
وهو امر سهل ما دمنا نتوكل على الله ونستودعه أنفسنا من نحب وما نحب،
“قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” (51)التوبة.
ثم الحرص على استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم نشر الإشاعات او الاخبار من المجموعات والقوائم البريدية بل حتى حسابات التواصل الاجتماعي ليست محل ثقة في هذا المجال.
كما أن الحرص على تعليمات الجهات الصحية واتباع سبل الوقاية تحفظ الإنسان من الإصابة، وقد تخفف آثارها لو حدثت.
فبالرغم من أعداد الضحايا التي يركز عليها الإعلام فهناك ايصا ناجون ومرضى شفوا منه بعد الإصابة به.
لا شك أن الوعي بتفاصيل المرض، أسبابه، أعراضه، والوقاية منه يمنحنا قوة لمواجهته وحصاره.
حفظ الله الإنسانية جمعاء من شر الكوارث ما ظهر منها وما بطن.
◄ ختاما..
إن التأمل في مثل هذه الأحوال يوصلنا إلى حقيقة ضعف الإنسان وضآلته مهما طغى وتجبر، قد يقتله فيروس لا يرى بالعين المجردة، فهل من متعظ؟.