الدين معاملة

Loading

ربما لا يوجد أحد لا يعرف هذا المثل السائر الذي يؤكد على أهمية شق المعاملات التي لا تقل أبدا عن أهمية شق العبادات حيث يكتمل بهما دين المرء.. ويستقر ايمانه.
فالعبادات أركان الدين والمعاملات خيمته وستاره، فحين تخلص في عباداتك وتؤديها على أتم وجه فأنت تقيم دينك على ركن شديد..
وحين تحسن في معاملاتك مع المخلوقات من بشر وحجر فأنت تتم بناء دينك في أحسن تقويم.
ولا يخفى على أحد احتفاء الدين بالعلاقات الراقية بين البشر والمعاملات الحسنة بينهم..بدءا بالوالدين مرورا بالعائلة والجيران ثم عامة الناس حتى الخدم والعمال نهاية بالحيوان والطير والحشرات والشجر والبيئة والحجر.. وذلك لأنه الدين القيّم الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها.
بل إن الدين قدّم حقوق العباد ومظالمهم وأكدّ على أهميتها ووجوب حمايتها قبل الوصول إلى القنطرة حيث المخالصة الأخيرة التي ستحدد مصير الإنسان إلى الجنة أو النار بإذن الله.
الدين دين الجماعة خطط لكل ما يجعلها على قلب واحد باتحاد افرادها وحسن تعاملهم مع بعضهم البعض والتعايش بينهم..
فمن حسن دينه حسن تعايشه مع الآخرين.
وفي ذلك وضع الله سبحانه وتعالى قوانين أزلية يحتكم اليها، الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تبع سنته بإحسان إلى يوم الدين في كيفية التعامل بين البشر.. والتعايش معهم، ويكفينا في هذا المجال
أثر النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم حيث يقول: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )، رواه البخاري ومسلم.
لذا فالتدين أصل والتعايش مع الآخرين فرع عريض ممتد..
فمن حسن تدينه حسنت معايشته مع الناس وبات أمنا مطمئنا في مجتمع يعمّه السلام.
ختاما:
الإسلام نعمة عظيمة أنعمّ الله بها علينا رحمة منه ولابد من شكرها حتى لا تزول بالفتن والمحن.. اللهم ثبتنا واكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.