يصادف اليوم الإثنين 6 يناير ذكرى ميلاد طفلتي التي تشعرني بأنها أكثر الخلق حباً لي.
فغاليتي قد وهبها الله عز وجل ذكاء فطرياً خالصاً متوجاً بالرصيد اللغوي المبهر والفصاحة المثيرة للدهشة.. حفظها الله من شر حاسد إذا حسد.
تفاجئني – طفلة القلب- كثيراً خاصة حينما تتحدث معي عن حياتي واحتياجاتي.. حين تسرني بمحبتها الخالصة لي.. وجودي معها يعادل الدنيا بما فيها.. فوجودها الغامر يشبعني ويسعدني فيرتاح قلبي وتهدأ نفسي ويستقر وجداني..
لم يمر عليّ إنسان أحبني كما تحبني هي.. الأمر الذي جعلها على قمة الأحباب بجدارة..
الغنى الذي يميز محبتها المتدفقة لي هو ما أحتاجه حقاً وقد نجحت بجدارة في إيصاله لي بقوة ووضوح..
واليوم وهي تخطو نحو السابعة من عمرها لا أملك إلا الدعاء لها بأن تكون سعيدة.. آمنة.. مطمئنة.. وأن تكون حياتها رائعة ومستقبلها جميلاً.. وأن يبقى حبها لي متدفقاً كنهر عذب جارٍ في أرض اجتاحها التصحر وعانى أهلها الجوع والعطش.. كظل وارف استجير به من رمضاء العمر وصهد السنين.
أريد حين أغمض عيني الإغماضة الأخيرة على سعادتها افتحها في الجنة على وجهها الحبيب..
فتكون سعادتي في الدارين..
تلك هي نورة بنت مشعل.. حفظها الله ورعاها.
● ختاماً..
الحمدلله الذي رزقني الحب الخالص من حيث لا احتسب وأنعم عليّ بقلوب صغيرة أغنيتها المفضلة: أحبك نورة..وهذه نعمة النعم في زمن الزيف والخذلان.