دفّان الفقر

Loading

بإطلالة ديسمبر تطل على قطر ألوان مختلفة من المشاعر البهية العابقة برائحة الوطن وتاريخه المجيد.. حتى نصل إلى أوج تلك المشاعر يوم الثامن عشر، حيث يزدهي الوطن بمؤسسه الفارس جاسم بن محمد ونسله الكرام..
ونحن إذ نتغنى بالوطن ومؤسسه نذكر بالخير من بعث الفخر بإنجازات المؤسس وأعماله الفاضلة فإننا نتذكر حفيده سمو الأمير الوالد الذي أرسى مواسم الفرح التي تتجدد فينا عاما بعد عام فتزدان قطر بالزينة وتكتسي بأوشحة الاحتفال يعلوها الأدعم خفاقا بما تتغنى به القلوب.
لم يكن تعيين الثامن عشر من ديسمبر يوما وطنيا لقطر مجرد مرسوم أميري بل كان مدرسة جددت العهد وغرست بذور الانتماء و الولاء والعزّة لهذا الوطن وحاكمه..
وأرى أن الثمار اليانعة المباركة تم حصادها في صور الالتفاف حول القيادة والثبات على الحق وفيض المشاعر الوطنية التي شهدها الوطن حين تعرض لمحنة ليست ككل المحن.
فالشكر كل الشكر لمن استن هذه السنة الحميدة جعل الله أيامه ولياليه أفراحا وصحة وطاعة.. فهو الذي أضاف لهذه الأفراح المعنوية فرحا ماديا تجلى في القرار الأميري رقم (50) لسنة 2011 بزيادة الرواتب والعلاوة الاجتماعية والمعاشات للموظفين والمتقاعدين المواطنين المدنيين والعسكريين بالدولة زيادة غير مسبوقة ففاجأ شعبه بكريم العطايا..
ليستحق لقبا جديدا يضاف إلى قائمة الألقاب المستحقة هو لقب) دفّان الفقر) فكم من أسرة اعتدل وضعها وتحسنت معيشتها بسبب هذا القرار الكريم من أمير كريم..
نتذكر تلك اللفتة الرائعة ونحن نبارك فوائض الموازنة العامة في قطر و التي حققت بفضل الله ثم حسن إدارة سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لموارد الدولة التي جنبتنا الكثير من الأزمات واللمم..

ختاما
كل عام يمر تزهر قطر عزة ورفعة وتعلو مكانتها بين العالمين ولم يكن ذلك ليتحقق لولا اتحاد الشعب والقيادة وتبادل المحبة بينهم استجابة لدعاء أميرنا الكريم ذات يوم عظيم..
فكل عام وقطر بكل مفرداتها وتفاصيلها بألف خير وعز وسؤدد.