يحل الزعيم التركي رجب طيب أردوغان الذي يتمتع بمكانة عالية وقدر كبير عند الشعب القطري ضيفا علينا هذا اليوم.. فهو حليفنا ونصيرنا بعد الله في أوقات المحن.
يزورنا الضيف الكبير ليعزز الشراكة القائمة بين البلدين بتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بينهما في المجالات الصناعية والثقافية والصحية والتخطيط المدني والملكية الفكرية..في خطوة عملاقة على طريق التعاون المشترك بين شعبين وحدتهما القيم قبل المصالح..
فما يجمع قطر بتركيا دين عظيم يحمل هم نصرته البلدان ويعملان على الدفاع عنه في المنتديات العالمية من خلال الدفاع عن القضايا المحورية التي التف المسلمون حولها
كقضية فلسطين المتجذرة في وجدان الشعبين..
كما يلتقيان على طاولة سياسة خارجية متشابهة التفاصيل فما ينبثق عن الحس الديني الأصيل يتجلى في العديد من المواقف الشجاعة لحماية كرامة الإنسان وتوفير سبل العيش الكريم له في كل مكان وتذليل العراقيل التي تجعل ذلك الحلم البسيط بعيد المنال..
هذا التوافق الجميل جعل قطر وتركيا شقيقتين فاعلتين دورهما واضح وبارز على الساحتين الدولية والإقليمية فكانتا نواة لأحدث تكتل إسلامي تم الكشف عنه خلال أيام قليلة خلت..ليلتقيا بزعماء ماليزيا وإندونيسيا وباكستان على طاولة التحديات التي تعصف بالأمة الإسلامية وتكاد تمزقها كل ممزق..
ونحن إذ تفرحنا أخبار هذا التعاون المثمر في سبيل خلق ثقل إسلامي يحفظ التوازن العالمي فلا نكون الطرف الأضعف بل أندادا كراما أحرارا.
فإننا نجد في هذه النواة المباركة تكاملا مميزا بين الدبلوماسية القطرية والعسكرية التركية والاقتصاد الماليزي والقوة البشرية الإندونيسية والقوة النووية الرادعة في باكستان ونرجو أن تعود بعض الحكومات الإسلامية إلى رشدها وتنتفض في وجه من حولها إلى أدوات يدمر بها الإسلام من خلال أجندات عميلة يندى من تفاصيلها الجبين الحر..ليكتمل العقد الثمين ويولد اتحاد إسلامي على أسس أقوى من أسس تلك المنظمات البائدة..
لهذا نفرح باستقبال الزعيم التركي في قطر أردوغان كنموذج للقائد المسلم المظفر الذي يعامل أعداءه بندية تثلج صدور شعوب عانت طويلا من وقاحة أولئك الأعداء واستئسادها عليها..
وندعو للقمة الإسلامية المصغرة بالتوفيق والسداد سائلين الله عز وجل أن يكف عنا شر الأعداء..
ختاما..
أهدي المشاركين بالاتحاد الإسلامي المرتقب أبيات المتنبي أحد زعماء الشعر العربي
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها
وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
وصلواتنا على كل منبر في العالم الإسلامي سائلين الله عز وجل لهم التوفيق والسداد..