انطلقت مهرجانات الترفيه مواكبة لأيام العيد لنشر البهجة والسرور في نفوس العائلات التي فضلت قضاء إجازة العيد في ربوع قطر رغم درجات الحرارة التصاعدية.
ولا يخفى على أحد حرص القائمين على تلك المهرجانات (قدر الامكان) مراعاة العادات والتقاليد في فعالياتهم.
إلا أن الأمر لا يخلو من تجاوزات لا تنم عن احترام البلد وقوانينها.
ورغم ان هذا الموضوع أشبع طرحا إلا أنه مازال بلا حل.
فكثير من المقيمين خاصة الأجانب منهم لا يحترمون الإقامة في بلد مسلم محافظ فتراهم يتجولون شبه عراة!!.
ورغم أن المراكز التجارية وضعت الملصقات الإرشادية حول شروط اللباس إلا أن بعض النساء عربا واجانب تتحدى تلك الإرشادات لأنها أمنت العقوبة.. ومن يأمن العقوبة يسئ الأدب.
فيفرضن علينا صورا مبتذلة نأبى أن نكون لها شهودا ونحفظ أولادنا منها حتى لا يعتادوا على رؤية الحرام فيسهل عليهم الوقوع في المعصية!!.
إننا كمواطنين نطالب الجهات المسؤولة القيام بمسؤوليتها لتسهر بشكل دائم على”ضمان احترام التقاليد والاعراف الإسلامية”.
كما نرجو منها تخصيص رقم هاتفي يسمح لنا بالتبليغ عن “التصرفات غير الأخلاقية” المرتكبة في الأماكن العامة،
عبر إرسال رسائل نصية قصيرة لاتخاذ ما يلزم بخصوصها بدلا من قيام الحريصين من المواطنين والمواطنات
بإجراءات فردية لحماية عائلاتهم من هذا الفجور.
لابد أن يكون الغريب أديبا أو ليفارقنا.
فمن لا يحترمنا لا مكان له بيننا.
وأرى أن على المعنيين بالسياحة ايضا
مسؤولية توضيح العادات والآداب الإسلامية للسياح قبل دخولهم البلاد.
فالتهاون في مثل هذه الأمور سيجلب علينا الشقاء.
لا نريد سياحة تقتحم حياتنا بعادات دخيلة وتفرض علينا تقاليد خارجة.. فلسنا بحاجة لهم.. ولا للدخل الذي يأتي من ورائهم.
فحاجتنا لأمن واستقرار مجتمعنا ومحافظته على دينه واخلاقه الحميدة أكبر وأشد.
فهل يكون هذا النداء الأخير ليفعّل المسؤولون حماية المجتمع
ومعاقبة من لا يحترم تعليماته وارشاداته.. نتمنى ذلك؟
ملاحظة أخرى:
فتح المتاحف مجانا أمام الجميع جعلها متاحة لمن لا يملك أدنى فكرة عن محتواها وقيمتها المعنوية وتكلفتها المادية.. فكان الزحام عنوانا لها.. وما نتج عن ذلك من أمور منفرة لا تشجع المهتمين على إعادة الزيارة في هذا الوضع.
ختاما..
الجمال يحتاج حماية ليدوم مزدهرا.. فهل فعلتم ذلك مشكورين