من السنن الحميدة احتفاء قطر بالمعرفة والعلم..
حيث شهد أمس الأحد فرحة قطر الكبرى بأبنائها المتميزين الذين تم تكريمهم على يد سمو أمير البلاد..في حفل بهيج مشكور كل من قام عليه..
وفي نفس اليوم انطلقت فعاليات اسبوع القراءة الذي تقيمه وزارة التعليم احتفاء بالقراءة ومحبيها. وقد شاركت في تلك الفعاليات عبر تلبية دعوة مدرسة أسماء بنت يزيد الثانوية، حيث التقيت نخبة من الطالبات المتميزات عبر حوار مفتوح حول القراءة ووسائلها التقليدية والمعاصرة..
هذا اللقاء الذي احرص عليه كل عام ليظل حبل الود ممدودا بيني وبين الاجيال المتعاقبة، فاضيف إلى بنائها وتجدد رؤيتي للحياة والناس.
وحقيقة أعجبني طموح تلك الفتيات وتحمسهن للمعرفة مما اثرى الحوار وزاده غنى..
فلقاء الأجيال لقاء النهر بالبحر..
فائض متدفق وكله خير..
وكنت قد اطلعت على فعاليات خاصة بالأطفال تنوعت ما بين قراءة القصص ومسرح العرائس وغيرها من الأنشطة الجاذبة في الحدائق والمنتزهات مما يعلي من قيمة القراءة في النفوس الصغيرة والعقول النقية.
فالقراءة مفتاح كنوز المعارف والكتب لبنات بناء الحضارات الانسانية.. فمهما تعددت وتباينت وسائلنا فالنتيجة واحدة هذي غذاء العقل والروح.
وان كان من نتيجة لهذا الحوار المفتوح، فالأكيد أن التوصية بالركون الى القرآن الكريم كورد يومي تتزود منه الارواح وتتفتح به العقول وتستقيم به الالسنة وترتقي به الذائقة على رأس كل التوصيات..
التي خاطبت عقولهن ونفوسهن وشاركتهن أفكارهن وطموحاتهن.
فالشكر كل الشكر لإدارة المدرسة التي اتاحت لي هذه الفرصة الرائعة لكى التقي بفوج جديد من الاجيال المتعاقبة.
الخلاصة:
الحوار الهادئ والنقاش العقلاني والتقارب يتيح فرص التعبير عن الافكار والمشاعر بحيث لا توجد كلمة عليا وكلمة سفلى من شأنها أن تضيق الهوة بين الأجيال وتتيح الفرصة للمساعدة والتوجيه والارشاد وتعديل الأفكار السلبية..
وهذه التوصية مهداة للآباء والمعلمين.