سجدة شكر سجدها اللاعب المعز بعد صافرة ختام مباراة التتويج، هي الصورة الابقى والانقى التي مثلت مشاعر كل من تابع المباراة النهائية في بطولة الامم الآسيوية..
فهذا الانجاز هو هدية ربانية رتبها رب العزة والجلال لتكن نصرا مؤزرا في عقر دار الحاقدين..
الذين استنزفوا كل قواهم ليقفوا في وجه الاعصار القطري لكنهم لم يقووا على ذلك وفروا إلى جحورهم بعد هزيمتهم النكراء على كل المستويات..امنين لقد تفردت هذه البطولة بكثير من الانجازات القطرية لكنها ستبقى أبد الدهر رمزا للعنفوان القطري واخلاق اهل قطر من مواطن ومقيم.
لن ننسى تفاصيل الفرح والفخر التي رسمها المنتخب القطري على وجوه الجماهير من المحيط الى الخليج فعاشت مشاعر فياضة متدفقة اطاحت بكل الحدود المصطنعة واذابت الفوارق الزائفة لتتبلور مشاعر الاخوة الأصيلة التى كسرت الحصار فسكنت قلب كل قطري وقطرية..
وهذه نعمة تستوجب الشكر فالحمد لله الذي جمع القلوب على محبة قطر واهلها…
فمنهم المحبة الصادقة ومنا الدعاء الخالص بأن يحفظهم الله سبحانه وتعالى ويرزقهم من حيث لم يحتسبوا..
ولا يمكننا في فورة هذه المشاعر أن ننسى كل من ساهم في صناعة هذا الإنجاز ويسرّه لتعيش قطر ابهى أيامها وزهوة أعيادها..
فالشكر كل الشكر للجميع من رأس الهرم وصولا لقاعدته على تحقيق حلم جميل تداعت له القلوب وتدحرجت له الدموع.
وطاب فيه الشعر والنشيد.
والحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه أن قطف سمو الأمير الوالد ثمار جهده وصفوة استثماره سمو الشيخ تميم حفظهما الله واسأله عز وجل أن يكلل أحلامهما بنجاح ساحق في مونديال 2022 ليضاف إلى قائمة الدروس القطرية المجانية المعنونة بالامكانية وعدم استحالة شيء مادام هناك تخطيط ودعم وتوجيه والاهم من كل ذلك الاستثمار في الانسان المخلص المحب لوطنه وقومه.
فكم انا فخورة بك ياوطني وفخورة بقيادتي وفخورة بالانقياء في كل مكان حفظكم الله جميعا ونصركم على اعداء الانسانية ختاما: في رأيي ان السبب الأهم في تفوق منتخبنا هذا التفوق الكاسح يعود للروح القتالية والارادة الصلبة في الدفاع عن اسم قطر في مثل هذه الظروف الاستثنائية..
وهذا ما نريده أن يبقى في نفوس أفراد المنتخب كعقيدة لا تزول وان زالت تلك الظروف..
ولهم اقول: شكرا من القلب على هذه السعادة الوافرة واياكم.. اياكم من الغرور.. فهو مقبرة العظماء.