عشاق السفر لهم طقوسهم الخاصة التي تختلف من شخص إلى اخر بحسب بيئته وتربيته وتعليمه..
البعض يعشق السفر وحيدا.. والبعض لايقوى على ذلك مثلي انا… فالرفيق عندي قبل الطريق..
والبعض الاخير يحب الارتحال ضمن جماعات او ما يسمى بالقروبات السياحية..
التي انتشرت مؤخرا في قطر خاصة القروبات النسائية التي اجتمعت على حب السفر واستقطاع وقت خاص بهم للابتعاد عن روتين الحياة.. لتجربة اماكن عديدة وممارسة هوايات جديدة في اراض غير مطروقة.
رغم التحفظ لعدم وجود المحرم الذي نص عليه الرسولﷺ بقوله: لا تُسافر امرأةٌ إلا مع ذي محرمٍ.. متفق على صحَّته.
إلا ان البعض يجد في جمع النساء الثقة كفاية عن ذلك..
وخلال ٢٠ عاما من الترحال لم اجرب القروب السياحي إلا مرة واحدة لمدة نصف يوم فقط.. خرجت فيه من هونغ كونغ إلى مكاو..
ورغم انها تجربة قصيرة إلا انني سعدت بالتعرف على مسافرين من شتى بقاع الارض لكنني لم اكن مرتاحة لأن السفر عندي هو الانعتاق والتحرر والانطلاق بينما القروب خاضع لخطة شديدة الالتزام والتقيد والانضباط.. تثقل خطواتي المتغلغلة في شرايين المدن..
وتجربتي هذه تناقض تجارب أخرى وجدت في السفر ضمن القروبات أمنا وأمانا..
اصحابها منفتحون على البشر فلا يجدون غضاضة في مشاركة الغرباء غرفة واحدة.
كما أن التكلفة المالية تعتبر اقل وهذه ميزة يحرص عليها عشاق السفر ضمن القروبات السياحية..
في نهاية الامر لكل طريقة ايجابياتها وسلبياتها و كل انسان ينام على جانبه المريح.
◄الخلاصة:
تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى
وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ
تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ وَعِلْمٌ،
وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ.