السفر متعتي الخالصة وإن قالوا قديما انه قطعة من العذاب..
إلا انه أيا كانت المتاعب تبقى لذة الترحال لا تضاهيها لذة.
فاكتشاف الوجوه والجهات بما تحمله من آيات تسبح الخالق يمنحك الغاية من خلق البشر شعوبا وقبائل.
ان التعارف والتعرف يضيفان الى رصيدك الانساني والمعرفي مالا يضيفه مصدر آخر مهما كانت حداثته..
وما يعين على مصاعب السفر وما يواكبها من مشاعر تفيض شوقا وحنينا سهولة الاتصال والتواصل مع الأحبة.. فكلما كان من تركتهم خلفك اقرب اليك كنت لسماع اصواتهم الغالية أحوج..
وهذا ما يحدث في كل مرة اغادر فيها الوطن، حيث احرص على شراء جواز سفر لابقى على اتصال بالاحباب.
ولطالما كانت هذه الخدمة الصاحب في السفر الذي نشكر شركات الاتصالات عليه كما نعتب عليها عتابا غليظا اذ لم تكن الخدمة على المستوى المطلوب، لان الاثر يتجاوز سوء الخدمات للتأثير على العلاقات..
فما حدث مؤخرا كدر امزجتنا وعكر صفو رحلتنا وحتى لحظة كتابة هذا المقال لم تحل المشكلة.
مما يؤكد حقيقة مفادها أنه مهما تقدم العلم يبق الانسان عاجزا أمام ظرف ما خارج عن إرادته..
فالتمسوا العذر لأحبتكم فربما يكونون تحت ضغط ظروف خارجة عن إرادتهم.. لنا ولهم الله.
◄الخلاصة:
عذرك معك لاصرت في البعد مجبور..
وأشره عليك ان كان هذا (اختيارك)