ربما يستغرب بعضكم من موضوع هذا المقال معتبرا أن السحر من المشعوذات التي لا يليق بالمثقفين الخوض فيها، ولكني وطنت نفسي أن ما جاء به القرآن العظيم والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو أسلوب حياة لا يمكنك اختيار بعضه وترك البعض الآخر.
والسحر يمثل احدى المشكلات التي تعترض حياتنا وتعطل أمورنا جاء ذكره في أكثر من موضع في القرآن والسنة، ولكن يبقى قوله تعالى: (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ) طه(69) بمثابة رسالة اطمئنان عبر الزمان، فمهما أثَّر السحر في حياتنا فلن يفلح الساحر بل ستصب عليه لعنات الدنيا وفي الآخرة سيلقى عذابا أليما.
وحقيقة فقد انتشر السحر كثيرا خاصة مع كثرة استقدام خادمات من بلد آسيوي مسلم – مع الأسف – عرف عنهم استخدام السحر كروتين يصرّفون به أمور حياتهم.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر دفعت جارتنا المسكينة حياتها ثمنا لسحر خادمتها التي اعترفت بفعلتها الدنيئة وأضافت اليها ضحية أخرى وحينما طلب منها ابطال السحر عنها أخبرتهم بأن الأوان قد فات!.
وللأسف
انتقلت هذه العادة اذا جاز لي التوصيف إلى بعض النساء عندنا ممن جعلت زوجها ربا تقدم له النذور والتضحيات فعصت ربها باقتراف السحر لتعصمه من الزواج بأخرى وان فعل دفعت الزوجة الثانية ثمن ذلك باهظا!.
فمن سحر يمرضها أو يمنعها من الإنجاب وقد يقتلها معنويا بهجر الزوج أو ماديا بوفاتها في تجاوز مأفون للأعراف الانسانية قبل الدينية!.
فمن ضعف الايمان بالاستعانة بالسحرة الى الكفر الصريح بممارسة السحر وظلم الابرياء بسلبهم حياتهم تمضي بعض المسلمات (اسما) لا فعلا حياتهن غير مباليات بنتائج جرمهن وكفرهن!.
وبالرغم من أنه لن يصيب المرء الا ما كتب له الا أن القصص المأساوية حول ضحايا السحر في ازدياد.. ولا أعلم اذا كان هناك قانون يردع أولئك المجرمين أم لا ؟؟
ما أعلمه علم اليقين أن ربك بالمرصاد.
◄ الخلاصة:
لن أخفي عليكم تقبلي لإعدام السحرة بحرقهم وهم أحياء في القرون الماضية، بعدما لمست الأذى الذي يلحق بالناس جراء السحر والسحرة… عليهم من الله ما يستحقون.