لا تحزن.. إن الله معنا

Loading

بلغة عربية واضحة تتردد أصداء هذه الآية الكريمة على مسامع الزمان بصوت الطيب أردوغان..

تذكرتها هذه الأيام وأنا أشهد جموع المبتهلين لله عز وجل نصرة لذلك الرجل الذي أخذ من اسمه أكبر نصيب وأجزله.
فملامحه تكاد تخبرنا بطيبته وتحكي لنا عما واجهه خلال رحلة عمره المبارك من مصاعب استطاع التغلب عليها والثبات على مواقفه الشريفة ومبادئه الكريمة دون أن يتزحزح قيد أنملة..
حتى انتصر على اعدائه فمن كان موقنا بوجود الله معه لن يغلبه غالب.
هي خواطر جالت ببالي وأنا أتأمل عملية انتخابية نزيهة تدور اجراءاتها على أرض اسلامية لتثبت أن العمليات غير النزيهة هو تخصص عربي..فيما  يبدو.
فالتزوير وحشد الأصوات بالترهيب والترغيب والنسب العالية هي صور مرتبطة بالانتخابات العربية وان زاد عليها عسكري مصر الأبله بعض البهارات مؤخرا.
وما يدهشنا في هذه الانتخابات  ما نشاهده وربما. لأول مرة. من دعاء شعوب مختلفة لفوز مرشح من دولة أخرى لا يحملون جنسيتها،   لكنهم يحملون تقديراً لذلك المرشح الذي يحمل سيرة نقية عطرة يفتقر لها الكثير من حكام العرب..حتى غاظ بعضهم فزاد حقدهم عليه.
رد الله كيدهم في نحورهم
كثيرون يتمنون فوز الطيب لأنه نموذج لما ينبغي أن يكون عليه الحاكم في عزته وقوته واستقلاليته ونديته.
وأنا من أولئك المتمنين وأفخر بذلك كثيرا.
فالطيب أردوغان بخلاف ما يمثله من نقاء وسيرة عطرة هو نصير وطني في أزمته وأول من وقف معه قلبا وقالبا..
ولن ينسى شعب قطر كيف أخرست تلك النصرة كلابا نبحت ذات فجر بأصوات غادرة  فاجرة.
نصرة أوقفت الفجار عند حدهم وحطمت أحلامهم على صخرتها القوية
فانقلبوا إلى أهلهم غاضبين..عليهم من الله ما  يستحقون.
فكيف لا نقف معه في وجه اعدائه وأعداء كل ما يمثله من اعتدال وتنمية بكل ما نستطيع..
كلمات أخطها ونحن ننتظر نتيجة الانتخابات التركية وكلنا أمل باعادة انتخاب الطيب أردوغان ليقدم الشعب التركي درسا اخر للزمان. ليعرف من أنفق المليارات لاسقاط تركيا بان الترك  شعب حر يعرف مصلحته ولا يقبل الوصاية أو التوجيهات الخارجية والتدخلات الفضولية في حياته وسياسة بلاده.
شعب تحرر  من التبعية وسلطة الجيش المستبدة،  لذلك اختار رئيسه بحرية وقناعة لا يفاوض ولا يفوض.
اللهم انصر عبدك الطيب وثبت قدميه وألهمه الصلاح في الدنيا والآخرة..

الخلاصة :

لم أجد تفسيرا لالتفاف الشعوب المسلمة حول الطيب أردوغان سوى الحديث القدسي..
((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ))