ما.. خفي.. أعظم

Loading

لابد أن الجميع قد شاهد الوثائقي الذي عرضته الجزيرة ليلة البارحة إن لم يكن بدافع الاهتمام فبدافع الفضول..
وبالمناسبة فإنني أهنئ من اختار العنوان واضعاً صيغة المبالغة أعظم في السياق، لأننا وعلى مر الشهور التسعة المنفرطة شهدنا عظيم الظلم والغدر والتجني.. وما شهدناه ليلة البارحة كان أعظم
رغم أن بعضنا يعلم ما جاء به الوثائقي إلا أن التفاصيل تبقى مغرية دائماً وهذا مادفع بغالبية الجمهور للمتابعة سواء من داخل قطر أو خارجها..
وحقيقة إن ما تكشفت عنه أزمة الحصار بشع وسيء للغاية والأبشع منه مصدره.. فما أسوأ من أن يؤتى الحذر من مأمنه..
كنا أخوة متحابين يظللنا سقف الاتحاد ولو كان في بعض الأمور فعلى الأقل حمانا هذا الاتحاد حيناً من الدهر حين كان مجلسا لحكمة ( الشياب) وعودتهم للدين والعادات والتقاليد الأصلية التي تردع أمواج الخسة والنذالة التي تفجرت لتضرب أساس الاتحاد وتفتت مجلسه..
ومع أن ذاكرة ذلك الاتحاد تحتفظ ببعض المناوشات هنا وهناك فإن صوت الحكمة كان يعلو ولا يُعلى عليه..
بينما الآن غلبت المصلحة الخاصة المصلحة العامة، وأصبح عشق الكرسي مستشرياً في البعض حتى اغتصبوا الحكم وساروا على جثث الأقارب والأباعد..
فشاهت الوجوه وصم الأذان صوت التدليس والفبركات وعلت نغمة التجني والظلم والتكفير، كأننا لم نكن بالأمس إخوانا نتغنى بالوحدة والمحبة..
لقد أصاب هذا الوثائقي البعض في مقتل..
كما مثل للبعض الآخر نقطة اللاعودة التي انهار عندها ما تبقى من  جسر الوحدة والاتحاد والاخوة.. فالله المستعان على ما تصفون..

الخلاصة
يقول الله تعالى: “إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً”.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
الا وانه يرفع لكل غادر لواء بقدر غدرته يوم القيامة
ألا ولا غدر أكبر من غدر أمير عامة..
فهل من معتبر؟؟