معايير مزدوجة

Loading

أرسلت لي أخت في ثوب صديقة أقدرها كل التقدير سؤالا أثار حفيظتي ودفع سيل المقارنات في خاطري يقول :
لماذا الطالب القطري حين يدرس الماجستير والدكتوراه
في جامعة قطر يدفع في مقابل هذه الدراسة …
في حين من يبتعث إلى الخارج يدرس بالمجان؟؟
وحقيقة
أجدني في حيرة أمام هذا السؤال المثير الذي ينتظر من المسؤول توضيح الاسباب التي أدت الى التمييز بين المواطنين
علما بأن هذه ليست الحالة الوحيدة..
فعلى سبيل الذكر
*. لماذا تمنح جائزة التميّز العلمي للطالب والمعلم دون الإداريين وهم الجنود المجهولون الذين لولاهم ما تيسرت العملية التعليمية في الميدان؟؟
و ما المانع من أن تستحدث جائزة باسم الاداري المميز في حقل التعليم؟؟!!
*. لماذا تمنح بعض الجهات الحكومية موظفيها تفرغا لإكمال دراستهم بينما جهات أخرى لا تفعل؟!!
أليس في ذلك حرمان وظلم يقع على مواطن طموح أراد إكمال دراسته الجامعية إلا أنه اصطدم بالمعايير المزدوجة!!
*. لماذا تمت هيكلة بعض الإدارات في وزارة التعليم والتعليم العالي وتسكين موظفيها بينما الإدارات الأخرى تعاني الأمرين والظلم البيّن الناتج عن ضياع الحقوق والفرص؟!!
*. لماذا تركت العلاوة في يد الرؤساء التنفيذيين لتوزيعها  فظنوا أن الأموال من خزائنهم الخاصة فقربوا من يحبون
وأبعدوا من لا يعجبهم حتى وإن كان منجزا ومميزا ضمن معايير مزدوجة مقيتة تطرد المجدين وتقرب المتزلفين؟؟!!
سيل من التساؤلات عن أحوال تثبت وجود مواطنين يتعرضون للظلم وتبخس حقوقهم تحت ظل قوانين وقرارات وضعيّة يفسرها كل مسؤول على مزاجه مما نتج عنه معايير مزدوجة تتحكم في مصائر الناس وتحرمهم من حقوقهم رغم عدم تقصيرهم في أداء واجباتهم..
فإلى من بعد الله يلجأون؟
وإلى أين بشكواهم يتوجهون؟

الخلاصة :
قال الله تعالى: {وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ}
(سورة الأعراف:85)
اللهم
اجعلنا ممن يؤدون حقوق الناس ولا يبخسونهم أشياءهم
يا رب العالمين..