انتظاراً لعدالة السماء

Loading

منذ أن دحرج حزب الفجار كرة حقدهم نحو قطر، وهي تطيح بكل أواصر الدين والعرف والأخلاق، حتى بتنا نتسأل عن حجم الشقاق والنفاق الذي خدعونا به لأكثر من 20 عاماً. فكما هو معلوم للجميع بعد شهادة أمير الكويت حفظه الله أن حقدهم وصل منتهاه، بتخطيطهم لعمل عسكري ضد قطر، ظناً منهم أنها لقمة سائغة، إلا أننا ولله الحمد وقفنا لهم بالمرصاد شعباً وقيادة، يساندنا أصدقاء شرفاء لم يغدرونا فجراً كما فعل تنظيم الحاقدين وذيولهما. كرة حقد تدحرجت لتطال المرضى والطلاب والعوائل المشتركة، بل حتى الحيوانات لم تنج من حقدهم الأسود الذي يفور هنا وهناك. على شكل حملات مبرمجة تشوه الحقائق وتقلب الأوضاع لصالحهم، ناسين أو متناسين أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأن البشرية جمعاء تؤمن بأنه على الباغي ستدور الدوائر، وأرجو أن يكون عاجلاً غير آجل. فإنه من الإنصاف الذي تحتمه كل الأديان أن ينتقم الله عز وجل من أولئك الذي عاثوا في الخليج فساداً، وإنا لمنتظرون. لا نشك في ذلك لحظة، لأن ذلك هو العدل السماوي، وصراحة أرى آثاره جلية فيما يذاع من أخبار عن الأنظمة الحاقدة وخسائرها المادية والأخلاقية. ما أشك فيه ويشاركني كثيرون هو فاعلية المنظمات الدولية وقدرتها على إحقاق الحق وبسط الإنصاف. فمنذ اليوم الأول وقطر تتصرف بتحضر ورقي واحترام للقانون الدولي بعيداً عن سلوك القراصنة المارقين في حزب الفجار، الذين يظنون أن الناس مرتزقة مثلهم، وأن (الفلوس) تحقق كل شيء، مما عرضهم لعمليات نصب محترمة تئن منها احتياطاتهم وصناديقهم السيادية . ومع ذلك لم نر إجراء ملزماً يعيد الأمور إلى نصابها، ويلزم حزب الفجار باحترام القوانين الدولية في عالم متحضر لا غابة كما يظنون.
في قطر لم نخسر شيئاً ذا قيمة بسبب الحصار سوى الحج والعمرة وصلة الأرحام.. وفي ذلك رفعنا شكوانا لله عز وجل. إلا أن الحصار أثبت أن المنظمات الدولية صورية لا سلطة لها على المارقين، وإلا ما تأخرت في محاكمة أحد المجرمين على جرائم حقده على الإسلام. قبح الله وجهه.. وقتله الأبرياء في كل أرض يضع يده النجسة عليها.. تبت يده وتب. أسأل الله أن يعجل بعدله وإنصافه ويلقن حزب الفجار درساً يتوارثونه جيلاً بعد جيل.. إنه القادر على ذلك ووليه.