الاستقبال الفاخر والحب الطاهر

Loading

لو توقفت ذاكرة الزمان عن التذكر فلن تنس أمسية الأحد المنصرم، الذي شهد استقبالاً فاخراً
يليق بفارس قطر وزعيمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي أطاح بجولته العالمية آخر آثار الحصار، وشيعه إلى مثواه الأخير، من خلال خطاب الثبات الذي أحق الحق وعرّى الباطل.
أمسية أفرحت الأشقاء والأصدقاء، وأخرست الأعداء الذين تعجبوا منها، ووصفوا تفاصيلها بالمبالغة، لأنهم ما زالوا تحت تأثير الوهم، وخمر الغرور يعصف ببقايا عقولهم.
أمسية أعلنت بكل شجاعة عرفها العالم عن القطريين، شعب وقائد، وبصوت واحد: انتهى الدرس يا غبي، فحصاركم تم نسفه منذ اليوم الأول، وتم الاستغناء عنكم دون أسف عليكم..
هي الحقيقة أعلنها أمير حر رفض التركيع والوصاية، في عنفوان ظاهر، ورثه عن والده حمد، حفظه الله، وجده المؤسس جاسم، رحمه الله، الذي يحفظ التاريخ لهما مواقف مشرفة لا ينكرها إلا جاحد.
ألقاها من منبر العالم، وعلى مرأى منه، وضع النقاط على الحروف، كاشفاً كل الأكاذيب وألاعيب الغدر والدناءة، بعد أن منحكم من صبره وتعاليه ثلاثة أشهر وعشراً، ولكن جنون الحقد وناره التي تحرق فيكم كل القيم والشيم، لم يسمح لكم بانتهاز فرصة كرمه وتسامحه، فكان عليكم ما تستحقون من شهادة تاريخية موثقة في تاريخ العالم على طعناتكم وغدركم..
هذا الفارس الشاب الذي أثبت للعالم أن المرء بأصغريه قلبه ولسانه، نصره الله عليكم، فأقام عليكم الحجة في الدنيا والآخرة.
لله دره من فارس شريف واجه حلف الفجار بسيف الحق ودرع الشعب الحق الأبلج الذي نصره الله من أجله، وشعبه الوفي بكل طوائفه الذي التف حوله دون توجيه أو حشد.
أمسية الأحد.. كانت قصيدة حب مخلص بين الشعب وقائده الذي استحق الحكم، دون أن يلوث يده بالدماء، أو عقله بالخبث والدهاء.
فالحمد لله على نعمة قطر.. والحمد لله على نعمة تميم.