بعد الخطاب الشامخ الشامل الذي ألقاه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسريب من اجتماع وزراء خارجية حلف الفجار، يوضح الإقرار بالهزيمة فيما بينهم، نتيجة لخروج قطر من فخ الحصار الذي نصبوه لها بأسرع مما توقعوا، وتغلبها على آثاره المتوقعة بشكل صادم.
والأهم من ذلك كله نجاح دبلوماسيتها في تقديم صورة واضحة عن مجريات الأمور في الخليج إلى العالم الحر، الذي اختار أن يقف في صف قطر، ويحرج إخوتها الذين عادوها دون حجة أو دليل حتى هذه اللحظة..
التسريب رغم أنه عن اجتماع أربع دول، إلا أن ما انتشر هو صدى صوتين أجوفين، الأول للجبير الذي يقر بهزيمتهم، والثاني لابن زايد الذي يتهم السعودية بأنها سبب الهزيمة نتيجة قراراتها الضعيفة، مقدراً في الوقت نفسه الضغوط التي تتعرض لها على يد أميركا.
سجال وصدام أدى إلى إغلاق الاجتماع في وجه الجميع، لينفرد وزراء الشر خلف أبواب الغدر، ويخططوا من جديد من أجل مواصلة الفضائح، بدلاً من الإقرار بالهزيمة علناً، ورفع الحصار عن قطر، ليبدأ الحوار الذي طالما نادى به سمو الأمير من على كل منبر، وينتظره العقلاء والأنقياء.
وضح التسريب لنا ما هو معلوم عندنا بالضرورة، وهو غلبة الإمارات على بقية دول محور الشر، ودفعها بالشر عبر مراحل الحصار كلها، وحتى الإجراءات التي تتخذها ضد قطر موغلة في الحقد والانحطاط، سواء داخل الإمارات أو خارجها.
كم هو مؤلم تحول السعودية من قائد إلى مقود، وليت قادتها يستحقون الانقياد والطاعة، بل هم شرذمة جمعها الحقد المتنامي والرغبة في الانتقام والحرب على الإسلام، ولا يخفى على أحد حجم الخسارة التي تجتاح المملكة، جراء دخولها بيت الطاعة الإماراتي، والاستسلام المطلق لها.
الكل يعرف ويأسف إلا السعودية التي ستدفع الثمن غالياً بعد فوات الأوان..
حقيقة
لا أجد تفسيراً للحالة السعودية، وأخشى أنها تدفع دفعاً للهاوية، فتندم حيث لا ينفع الندم، أسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين.