يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!!
فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على ثلة تعاني مراهقة متأخرة أخلاقياً ودبلوماسياً في المحافل الدولية.
وأرى أنه كلما حققت قطر الأبية نجاحاً وتفوقاً زاد الرعاع انحطاطاً وسفالة.. وكأني أسمع الموجعين يتقلبون على فراش من شوك، فيواصلون الليل بالنهار سباً وشتماً.
وإن كنت -كمسلمة- أشفق عليهم لما وصلوا إليه من تيه في صحراء العدوانية والشرور..
فإني أحزن على خروجهم على سنة رسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- الداعي دائماً وأبداً إلى محاسن الأخلاق في أكثر من وصية وموقع.
فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء». رواه الترمذي.
وهذا تأكيد من رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى، وإقرار بأن الله -عز وجل- يبغض الفاحش البذيء الذي جعل قطر مرمى لسهامه المتكسرة، وراح يكيل حقده وسفالته عليها كيلاً من أجل حفنة دراهم مسمومة، ينثرها شيطان العرب وخادم الغرب هنا وهناك، غير عابئ بشعبه الذي تهدر أمواله وثرواته على خطط شيطانية، وضعتها شهوة الحكم وسلطة الاستبداد!!
فويل لمن باع دينه بدنياه، واشترى رضا السلطان بغضب الرحمن، فأولئك هم الخاسرون، وما أكثرهم في هذا الزمان الذي يبدو أنه الأخير!!
وطوبى للثابتين على الحق، المدافعين عن سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كل مكان وزمان.
إننا في قطر ماضون فيما عزمنا عليه، لأننا أهل حق، وإن الله على نصرنا لقدير.
مطمئنون حين رأينا بشائر النصر تلوح في الأفق، وتتوالى علينا بكشف مخططات الإخوة الأعداء ودحر عدوانهم.
فاصرخوا قدر استطاعتكم، فلن يزيدنا ذلك إلا تصميماً على النصر، حتى نبلغ أعلى قممه، بالتفافنا حول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
واعلموا أن تطاولكم على رموزنا ما هو إلا استماتة منكم، لينالكم شيء من نورهم يا طيور الظلام.
عليكم من الله ما تستحقون، يوم لا ينفع مال ولا بنون، وحسبنا الله ونعم الوكيل من قبل ومن بعد.