ألقى صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله ورعاه، خطاباً فاصلاً حول الظروف الراهنة التي فرضها علينا الإخوة الأعداء، والدروس المستفادة منها لبناء مستقبل أكثر إشراقاً من حاضر مشرق تجلى في حكمة سموه وقوة موقفه وحنكة فريقه وحكومته..
كان الخطاب درساً في الأخلاق تصدّق به سموه على فقراء الأدب والحياء الذين ناصبوا قطر العداء بسبب خبثهم المخبوء في صدورهم، وكشفت عنه تصرفاتهم المخجلة وإجراءاتهم المختلّة.
فجاءت كلمة (عيب) من سموه لتكرس قزامتهم، وتؤنب مارقيهم، وتعريهم أمام العالم أجمع..
هذا العالم الذي يصفق لقطر في كل محفل، وصفق لها خلال 50 يوماً من الحصار الجائر الذي فرضه علينا مراهقو السياسة وضحايا شهوة السلطة والحكم، لما قدمته من استراتيجيات ناجعة ودبلوماسية واضحة في التغلب على آثار نكبة حزيران الثانية، حتى انقلب السحر على السحرة، وباتوا في ديارهم محاصرين مادياً ببقائهم في قصورهم، ومعنوياً بلعنات الشعوب الغاضبة من اختلال رؤيتهم.. وضياع بوصلتهم، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به، ورد شرورهم في نحورهم.
سيبقى العالم معجباً بمواقف قطر المشرفة في دعمها للقضايا العادلة وحقوق الإنسان وكفالة حرياته، وفي مقدمتها حرية التعبير التي سلبها الإخوة الأعداء من شعوبهم غداة فرض الحصار..
ولن تنسى الدول المتحضرة خطاباً فيصلاً وضع النقاط على الحروف، وأكد على وجودنا كدولة حرة مستقلة تعلي قيمة الحوار وتسوية الخلافات دون المساس بالسيادة والكرامة..
عالم حر وكيانات سياسية كفل القانون الدولي حقوقها، لا مجتمع قبلي أو تشكيل عصابي يظن أنه يعيش في عالم منفصل الجزر !!
بعيداً عن محكمة العدل الدولية التي ستحاكمهم على جرائمهم بعد أن هتك الله سترها، وأزكمت أنوف العباد رائحتها.
لا فض فوك يا صاحب السمو، وحفظك الله وزادك حكمة وصبراً على أذى الإخوة الأعداء، فلك في ذلك أجر عظيم بإذن الله، وعليهم إثم كبير وغضب إلهي يفتت أركان حكمهم، ويزلزل الأرض من تحت كراسيهم المغتصبة..
ولتعلم الأنظمة الجائرة والعقول القاصرة التي تناصر ظلمها وطغيانها أن الله ليس غافلاً عما تفعلون، وسينتقم للمظلومين في كل مكان..
أما المطبلون كدليم ومن يدور في فلك ملياراتهم، فإنهم يتساقطون في عقر جنهم سبعين خريفاً، لكلمات تلوكها ألسنتهم وهم عنها غافلون..
فالحمد لله على نصرته وعدالته..
والحمد لله على نعمة قطر..