نشرت وزارة الصحة دعوة للمشاركة بالرأي في استراتيجية الصحة العامة بدولة قطر 2017 – 2022، وقمت بدوري بإعادة النشر والتحفيز للمشاركة في ذلك الاستبيان الذي أسعدني، لكونه صورة من صور مشاركة المواطن في وضع استراتيجية الصحة الخاصة به لخمسة أعوام مقبلة.
إلا أن صوت اليأس وعدم الثقة في القطاع الصحي عند البعض أزعجني (رغم اتفاقي مع أسبابهم)، إلا أن ذلك لا يعني العزوف عن المشاركة في خطوة أراها واعدة وتستحق الدعم..
فكم هو جميل أن أشارك في وضع استراتيجية خدمة مهمة كالصحة، وما ستقدمه لي الدولة خلال خمس سنوات مقبلة..
إلا أن الأجمل بحق أن تتلمس وزارة الصحة مواطن الخلل والتقصير والأهداف غير المنجزة في الاستراتيجيات السابقة، لتبني منها أساسات للمرحلة المقبلة، ووقوداً لانطلاقتها نحو المستقبل المنتظر..
فلا ضير من استطلاع رأي المواطنين، وقياس مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم، وانزعاجهم المتراكم يوماً بعد يوم جراء الممارسات الخاطئة، سعياً وراء التجويد والتقدم في مرحلة المشاركة بين مزود الخدمة والمنتفعين بها.
فأنت تحتاج مواطنين راضين عما تقدمه لهم من خدمات في الوقت الحاضر، ليساهموا بآرائهم في مستقبل تلك الخدمات وتجويدها..
فإن لم تفعل وزارة الصحة ذلك، فإن نسبة المشاركين في الاستبيان لن تكفي لتحقيق أهدافه، كما أنها لن تمثل الرأي الحقيقي للمواطن في استراتيجية الصحة 2017 – 2022.