أعشق السينما الجميلة والإبداع الإنساني المذهل في نقل تجاربنا الحياتية.. مشكلاتنا.. أحلامنا.. طموحاتنا.. إلى الشاشة الكبرى لتأسرنا المقاعد 60 دقيقة فأكثر دون ملل أو كلل..
هذا العام أتيحت لي فرصة مشاهدة أغلب الأفلام قبل الوصول إلى حفل التكريم الأكبر الذي تدور دورته في فبراير من كل عام.
وحقيقة كانت هناك مصداقية في تسمية أغلب المرشحين للفوز بالتكريم الذي يدخل صاحبه سجل الخلود..
فسعدت بفوز كاسي افليك (الأخ الأصغر) للنجم (بن افليك) بأوسكار أفضل ممثل أول، وفوز النجمة فيولا ديفس بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة..
فكلاهما يمثلان موهبة فذة ساحرة، وخاصة فيولا، التي تنصهر تماماً فيما تقدمه وتشبعه عواطف صادقة، حتى يتماس الأداء الرائع مع عاطفة المشاهد، فيخرجه من المشاهدة بمتعة عميقة.. وتجربة لا تنسى، أما كاسي افليك فيبدو أنه من عائلة تجيد خطواتها نحو الأوسكار، فشقيقه بن افليك استحق أوسكار منذ إطلالته الأولى، إلا أنه كان عن أفضل سيناريو، مناصفة مع صديقه الناشئ حينذاك مات ديمون..
والأوسكار الثاني كان لأفضل مخرج عن فيلم «ارغو»، مما يجعلني أتساءل عن قدراته التمثيلية، وعجزها عن إيصاله للأوسكار، كما فعل أخوه، الذي نجح في اصطياد جائزة أفضل ممثل، حولته في لحظات من مغمور إلى مشهور..
فكم منا سمع بكاسي قبل أن يزور مانشستر حاضرة البحر؟!
لهذا يشكك البعض في معايير الاختيار، ويقلل من نجاحات الفائزين بالأوسكار، ربما لأن تلك الجائزة تضل طريقها أحياناً، إلا أنها في النهاية مقياس لأفضل الإنتاجات السينمائية في العالم.