باقة من الأمنيات

Loading

اعتاد الناس نثر أمنياتهم على أعتاب العام الجديد في تقليد قديم لا أعرف أصله، ولكنني أحبذه، وأعتقد أنه من باب التفاؤل بالجديد الذي يوحي بالبدايات الطازجة والفرص الممكنة..
وفي رأيي أنه لا ضير من أن يكون للمرء أمنيات يصدع بها في كل حين، لعل أن يستجيب لها القدر، فالله -عز وجل- مالك الزمان والقادر وحده على تحقيق تلك الأمنيات..
بالنسبة لي، فإن قائمة أمنياتي هذا العام متعددة ومتنوعة..
فعلى الصعيد الشخصي أسأل الله أن يصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ويصلح دنياي التي فيها معاشي، ويصلح آخرتي التي إليها معادي..
أما بالنسبة لمحيطي من الأحباب والأصحاب، فإني أسأل الله لهم الثبات على الدين للمقيمين، وحسن الخاتمة للراحلين، والرحمة والمغفرة للميتين..
وعلى الصعيد العام… أسأل الله أن تبقى قطر واحة أمن وأمان واستقرار وأصالة تقف في وجه التغريب، لتحافظ على دينها وهويتها .. وأن يديم نجاحها وتميزها، ويصلح أبناءها ليكونوا عوناً لها..
أتمنى أن يعود كل قطري مختطف أو محتجز إلى حضن وطنه وأهله عاجلاً غير آجل.
أتمنى أن تؤتي الخطوة التصحيحية في التعليم ثمارها، وأن تنطلق خطوات مشابهة في وزارة الصحة، وخاصة مؤسسة حمد الطبية التي باتت مصدر مرض بدلاً من أن تكون منارة صحة!!
أتمنى أن تغلب مصلحة قطر على كل المصالح، فيتم اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، بعيداً عن الواسطات والمجاملات على حساب الوطن.
أن يتقي بعض المسؤولين الله عز وجل في المجتهدين، فلا يعاقبونهم على اجتهادهم بسوء استغلالهم وتحميلهم ما لا طاقة لهم به، وحرمانهم من حقوقهم..
أتمنى أن يحسن رواد وسائل التواصل الاجتماعي استخدامها كمنابر للرأي الحر المعبر عن الصالح العام، فلا يسيئوا للمجتمع والناس، مستغلين سعة صدر قيادتنا وصبرها..
أتمنى استمرار الوعي بأن داخل قطر يحتاج لجهود المؤسسات الخيرية كخارجها، وإن كان أقل وأخف وطأة.
أتمنى أن تواكب وسائل إعلامنا التطوير المستمر، وتتيح الفرصة للقطريين، ليعبروا عن طموحاتهم وهمومهم، فأهل مكة أدرى بشعابها.
أتمنى أن يعاد حق المرأة المطلقة والمتزوجة من غير قطري في السكن، وهو حق يكفله الدستور وطال منعه!
أتمنى أن تمنح قطر جنسيتها لأبناء القطريات ما داموا قد ولدوا وعاشوا على أرضها.
أتمنى أن يعاد النظر في حقوق المتقاعدين، والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، وإتاحة الفرصة للمتقاعد للجمع بين المعاش التقاعدي والوظيفة، أسوة بالعسكريين.
وأخيراً وليس بآخر..
أتمنى أن يشهد هذا العام زوال الطغاة، وانتصار الحق، وحرية الذين اعتقلوا زوراً وبهتاناً.