القنوط لمن لا يعرفه هو إجداب الروح وتصحر النفس حتى يتماهى خط الحياة والموت فتفقد الحياة معناها وتجف الرغبة فيها حتى تأتي رحمة الله فتحيي عظام الحلم وهي رميم.
خواطر
تسابقت إلى ذهني وأنا أتابع قصة جاءت من الهند، تحكي عن سيدة في السبعين من عمرها تنجب طفلا صحيحا، بعد عقم دام أكثر من أربعين عاما. وهذه ليست المرة الأولى، فقد سبقتها سبعينية أخرى أنجبت توأما صحيحا.
واقتبس من حوار الأخيرة بعد الولادة:
إن الله سبحانه وتعالى استجاب لصلواتها، وأنها لم تفقد الأمل فيه أبدا
وسبحان الله
إذ يرسل عبر هذه القصة آية بينة، تبلور أهمية الإيمان المطلق بقدرة الله عز وجل على كل شيء، والتوكل عليه وحسن الظن به.
وحين نهانا عز وجل عن القنوط من رحمته فذلك لأنه خالقنا ويعلم قدراتنا على الصبر والاحتمال.. كما وعد الصابرين بالجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب.. فمن يصبر على قضاء الله ويحسن الظن به ويتوكل عليه فالله حسبه..
يكفيه همه ويعينه على استيعاب القضاء خيره وشره ويعطيه وإن طال الزمن. وينعم عليه
حين يقنط الناس ويظنون أنه قد فات الأوان فيعطيه عطاء مدهشا يجعله معجزة تمشي على الأرض.
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون.