تختلف المدارس الخاصة في مستوى التعليم الذي تقدمه لأبنائنا، فبعضها مميز جداً، والبعض الآخر سيئ جداً إلى درجة تدفع المرء للتساؤل كيف حصلت على الترخيص؟؟
فالمدارس الخاصة التي دأبت على رائحة الكوبونات، ورفعت أسعارها حتى جاوزت سقف التوقعات زادت وضعها سوءاً بقوائم الطلبات التي تنهمر منذ بدء العام الدراسي حتى نهايته، بلا وازع أو رادع من مسؤول، ليترك الآباء وحدهم ليواجهوا هذا الجشع المستشري في نفوس من اتخذ التعليم تجارة لا تبور!!
فإلى جانب الرسوم الطائلة والتي تنوعت وتعددت، هناك قائمة عجيبة طويلة تشعرك أنها لتأمين احتياجات مخزن المدرسة من خلال «الدرازن» التي تزين تلك القائمة!!
كذلك عليك أن تدفع للزي والكتب المدرسية والرحلات وتأمين أغراض الاحتفالات وزينة المدرسة.
لا أدري ما القيمة التي ترسلها الإدارة الطماعة عبر تعاملها الجشع مع أولياء الأمور الذين تنظر إليهم كخزائن نقود لا تنفد!!!وتستغلهم كل الاستغلال تحت مرأى ومسمع المجلس الأعلى للتعليم الذي أمنوا عقابه، فأساؤوا أدبهم مع الآباء والأمهات، الذين يبحثون عن تعليم أفضل من خلال تعدد الخيارات، ليكتشفوا أنها «العوجا والمنكسرة»، ويتحول التعامل مع تلك المدارس إلى ضغط متواصل على ميزانية الأسرة، تحت شعارات جوفاء تتغنى بالتعليم وأهميته بينما نظرتهم لا تتجاوز الأرباح على كل رأس عفواً كل طالب!!!
أعتقد أنه بدلاً من الاستمرار في إنشاء اللجان واحدة تلو الأخرى، يجب تفعيل دور اللجان القائمة فعلاً لإعادة الاحترام للتعليم الذي أصبح مهنة من لا همّ له إلا الفلوس!! مع استثناء فئة قليلة رحمها ربي فابتعدت عن هذا الطريق السيئ.