كان الأمس آخر أيام احتفالات الوطن بيومه المجيد، فأغلق درب الساعي أبوابه، وهو برأيي أكثر الفعاليات تميّزاً وتأثيراً
يستحق من فكّر فيه وخطط له ونفّذه كل الشكر لجهوده والتقدير لشخصه على مساحة الإبداع الممتدة زمنياً ومكانياً..
فمن الجميل أن يحتشد الماضي بمفرداته الأصيلة، ويشاركنا حاضر الاحتفال بالمستقبل المأمول..
والأجمل الحرص على تكريس درب الساعي كموضوع للأنشطة المدرسية، وأهمها الرحلات المدرسية التي تتيح للأجيال الجديدة التي تعيش تغريباً في مجالات كثيرة.. فرصة ذهبية للتعرف على أصالة هذا المجتمع وتراثه .
ففي درب الساعي يلتقي الجيل الحاضر بالجيل الماضي من خلال الحِرَف والهوايات والألعاب..
كما يتم ربطهم بالبيئة من خلال الحيوانات المختلفة والمنافسات المتنوعة التي تترك في نفوسهم أثراً عميقاً وجميلاً..
ومن ناحية أخرى يتيح درب الساعي لأهل الدوحة وضواحيها فرصاً متعددة للدهشة والمتعة، والاحتفاظ بذكريات سعيدة عابقة برائحة الاحتفال بالطقس البديع واليوم المجيد والاجتماع بالأحبة والأصحاب في مكان استثنائي أغلق أبوابه ليعود العام القادم أكثر ثراء ودهشة…
بينما يقل حظ أهل المناطق خارج الدوحة في الاستمتاع التام بكل ما يتيحه درب الساعي من فعاليات منوعة لا تفوت..
انتهت تلك الفعاليات لتبدأ مراجعة ذاتية شاملة من أجل صياغة موسم أكثر إبداعاً العام القادم كما تعودنا من القائمين عليها، وكان واضحاً للعيان هذا العام…
فكل الشكر لمن أضاف البهجة لاحتفالاتنا بيومنا الوطني المجيد.