عليك أفضل الصلاة وأزكى التسليم يا رسول الله، أشهد الله أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة وتركتنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يفارقها إلا هالك.
نستهل العام الهجري الجديد بالدعاء الصادق أن يصلحنا لتصلح أحوال أمتنا التي أراها تترنح بين خيانات الأقارب وعداوات الأغراب!!
ونذكّر أنفسنا وإياكم بأننا سندخل الجنة برحمة الله وإذنه، لكن للجنة درجات يفصل فيها تقوى الله والعمل الصالح، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون..
أما رحمة الله فهي تتجلى في إحدى صورها وأبسطها
_ ذكر الله
فهو رأس العبادة ورأس الذكر لا إله الا الله
فهل يعجز أحدكم أن يطهر لسانه من القيل والقال وكثرة السؤال بتعويده هذا الذكر الجليل؟!!
اسألوا الله التوفيق لعمل بسبط أجره عظيم.
_الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام
فهو شفيعنا وقائد داخلي الجنة زرفات ووحدانا، فلا تبخلوا على أنفسكم بهذا الفضل الكريم..
_الباقيات الصالحات
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
في دبر الصلوات المفروضة..
فكل نعم الدنيا وأحداثها زائلة، ليبق هذا الذكر كتذكرة مرور لجنات النعيم..
_التسبيح
فكل المخلوقات تسبح الله وبحمده
فلننضم إليها ونمجد خالقنا عزّ وجل، وهو الأحق بالتمجيد والتعظيم سبحانه جل وعلا علواً كبيراً.
_الاستغفار
واظب عليه وليكن جزءاً من يومك وليلتك لتهنأ بحياتك وتضمن جنتك.
_الأذكار
بعد الصلوات المفروضة وأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وغيرها تحفظ صحتك النفسية والجسدية وتصبح وتمسي وأنت في حفظ الرحمن الذي لا تنام عين رعايته وحفظه.
_الجلوس بعد صلاة الفجر حتى الشروق
تقرأ القرآن وتسبح الرحمن وتستغفره فتتحد مع الكون ويتشرب جسدك أيونات الطاقة الإيجابية المنتشرة في هذه الفترة المباركة حيث توزع الأرزاق..
فما أروع أن تكون حاضراً حين ذاك..
وأخيراً
هي تذكرة لي ولكم..
لا تستقم مع من ضيّع فرضه وأهمل سنته، عليه أن يصلح الأساس ليبني عليه بناء زاهياً يستبدل به قصراً في الجنة.