٣٠٠ ألف زائر

Loading

«٣٠٠ ألف زائر».. هذه إحدى الإحصائيات المنشورة عن زوار معلم سياحي بارز في قطر.. هو سوق واقف الذي أطلقه طيب الذكر سمو الأمير الوالد حفظه الله.. ومثل هذا العدد نقص أو زاد زار «كتارا» ملتقى الثقافات على أرض السماحة والسلام قطر.. وكذلك ألوف مؤلفة زارت معالم سياحية أخرى هنا وهناك مستمتعين بأوقاتهم، يصنعون ذكريات مميزة ملونة بالعنابي والأبيض.

وليس هناك سعيد مثلي وأنا أرى بلدي ينافس في مضمار السياحة، وينجح في أن يصبح خياراً للسياح الذين يبحثون عن مكان عائلي محافظ حريص على القيم، ناشر للمودة والدفء عبر الأجواء العامرة بالفرح والعيد، سعيدة برؤية السياح من كل مكان أفواجاً ترتاد قطر، وتحرص على زيارة كل شبر يدعوهم لذلك.

ولأنها صناعة ناشئة فهي تراوح الأمكنة المذكورة أعلاه، مما يعني أننا بحاجة إلى خارطة تفاعلية تحصر كل مقصد سياحي، توزع على السيّاح في كل منافذ الدولة، ليدخلوها آمنين مخططين لرحلة ثرية تغطي قطر من أدناها إلى أقصاها لمزيد من المتعة والفائدة.. فإلى جانب سوق واقف وكتارا والمولات التجارية، هناك متاحف متعددة ترضي جميع الأذواق، في مقدمتها متحف الفن الإسلامي.

وهناك المواقع التاريخيّة المتنوّعة على رأسها الزبارة كواحد من مواقع التراث الإنساني المعتمدة من اليونسكو، وكذلك الحدائق والمحميات الجميلة.. ولعشاق الملاهي والألعاب «أكوا بارك» مقصد يستحق الدعم والإشادة.. ولا يخفى على أحد روعة الشواطئ والجزر القطرية، وغيرها كثير لا يخفى على الجهات المسؤولة.

إن صناعة خارطة سياحة متعددة المقاصد وسهلة الاستخدام تدعمها جولات سياحة إلى تلك المقاصد تنال حظها من التغطية الإعلاميّة خطوة أولى وثابتة ومحفزّة لأهل قطر قبل زوارها لارتيادها.. وقضاء أوقات رائعة بين جنباتها، كما أن بناء نظام خدمي شامل يجعل السياحة فيها قطعة من الجنة.

فأنا عاشقة للسفر، وأحرص على ذلك حينما أزور أي بلد أقصده، فقد لا تتاح لي فرصة لزيارته مجدداً.. وقد يشجعني مقصد معيّن على العودة مرات أخرى إذا خُدم سياحياً بشكل يرضيني.

هي جهود مشكورة ومقدرة بلا أدنى شك لكل من سخر وقته وجهده لجعل قطر واجهة سياحية ترفع شعار السياحة العائلية، وتوفر للعائلة فرصاً حياتيّة مميزة تدعم روابطهم وتقوي صلتهم ببعضهم البعض في بيئة إيجابية محفزة على الاستمتاع وصناعة ذكريات لا تنسى.