لمضطهدون !!!

Loading

الاضطهاد وتعمد الأذى قد يكون مادياً ويسلط على المضطهد سوط عذاب، وقد يكون معنوياً حين يستل أحدهم سيف لسانه، وذلك أشد ألماً وقسوة من الحسام المجرد..

أقول هذا وأنا أتابع وسائل التواصل الاجتماعي، فأجدها تفيض بالاضطهاد المعنوي لكل ما هو خليجي..

تغريدات تفيض حقداً وحسداً واتهاماً، حتى بتّ أشعر أننا كخليجيين مسؤولون عن مشاكل العالم قاطبة، رغم أننا أكثر الشعوب إنفاقاً على العمل الخيري، وكل بقاع الأرض تشهد لنا، وبإذن الله تعالى ستشهد بذلك يوم القيامة، حيث ميزان العدل لا يحيد قيد أنملة..

ورغم علمي أن كل ذي نعمة محسود إلا أن الأمر قد جاوز حده..

وأطاح باعتبارات الأخوة التي تجمع بيننا والأشقاء العرب الذين اتخذوا من تلك الوسائل منصات لصواريخ الكراهية وسهام الحقد وبجاحة الاتهام..

إنني كخليجيّة يحق لي تذكير أولئك الإخوة بحياتنا في الخليج قبل أن يسبغ علينا الله عز وجل نعمة النفط وغيرها وحسن استثمارها مما دعم مكانتنا بين العالمين..

وأتساءل عن دعمهم لنا -كما نفعل معهم الآن- فلا أجد توثيقاً لبذلهم ومنحهم.

ورغم أننا ننفق دون منٍّ وأذى إلا أن أذى بعضهم قد جاوز المدى!!!

كثيرة هي المشاركات والتغريدات التي يعنونها بعض العرب بـ (حسبي الله ونعم الوكيل) يتناولون فيها أحوال بعض الخليجيين، ناهيك عن التعليقات التي تفيض إساءة لا نستحقها لمجرد أن الله خصنا بولاة أمر حريصين على استثمار ثرواتنا ومشاركتنا فيها، بخلاف ولاة الأمر بعضهم الذين استغلوا شعوبهم وأثروا على حسابهم.. وما زالوا يسومونهم سوء العذاب..

فمن كان منهم ذا غل وغضب فليصب غضبه على حكوماته التي أساءت له عمداً..

فلربما استطاع تغيير الواقع المر، وخفف من حدة الهجوم غير المبرر علينا..

ينصحنا بعضهم الآخر بتجاهل الأذى والترفع عن مصدره إلا أن ظلم ذوي القربى أشد من ضرب الحسام، فاتقوا الله فينا يا عرب.