أعلن الدكتور الحمادي وزير التعليم عن قيام هيئة التعليم بتطبيق نظام جديد لتقييم أداء مديري المدارس.
ولا ندري إذا كان هناك نظام قديم لتقييم مديري المدارس (أصحاب التراخيص سابقاً) حتى يأتوا بجديد؟!
فخلال العقد الأخير -الذي شهد تجربة المدارس المستقلة المتقهقرة- كان التقييم الوحيد الذي يخضع له المديرون هو إذا حبتك عيني ما ضامك الدهر!!
الأمر الذي أدى إلى مذبحة الكوادر المميزة من مديرات ومديري المدارس الذين لم ينالوا الرضا السامي، فخرجوا من المبادرة ما بين مستقيل غير نادم على ما تركه أو (مسحوب ترخيصه) في سابقة مؤسفة تدل على أن مديري التربية في تلك الفترة لم يكونوا تربويين!! إذلال وإهانة غير مسبوقة لا تتناسب مع معلم كاد أن يكون رسولاً!! يسحب الترخيص من المدير دون أن يحظى بفرصة معرفة السبب.. دون أن يحظى بفرصة عادلة للتحقيق معه والوقوف على الخطأ الفاحش الذي دفع مديري التربية إلى طرده من جنة رضاهم!! دون أن يحظى بفرصة لتبرئة اسمه من وصمة ستلحق به دائماً.. كان مديرو التربية يستندون في ذلك الإجراء المتطرف بوشاية موظف في المدرسة، أو تقرير موظف موتور في إحدى الهيئات من أولئك الذين يدخلون المدرسة منفوشين، وهم مجرد منسقي اتصال، ولكن الهيكل المتخلخل للهيئات آنذاك حولهم إلى مستشارين من نوع!!
مستشار ما يعرفش حاجة إلا من رحم ربي
فالحمد لله أن قرر مجلس التعليم تبني نظام لتقييم مديري المدارس فينصفهم من ظلم طويل تساوت فيه الرؤوس!!
فيعامل صاحب الخبرة الطويلة والعطاء المشرف والجهود المضنية كآخر (ما يدري وين الله حاطه)..
بشراكم -أيها الأعزاء- فأخيراً سيتم تقييمكم كما ينبغي أن يكون في نظام استغرق عقداً كاملاً ليرى النور!!
نسأل الله أن يكون تقييماً عادلاً بعيداً عن الأهواء والأمزجة.. وأن تقوم به كفاءات لها باع في التقييم والتوجيه، بدلاً من تلك اللجان التي يجمعونها كيفما اتفق لتقوم بأخطر مهمة!