سأثأرُ لكن لربٍ ودين
وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام
وإما إلى الله في الخالدين
كأني أسمع صدى نشيد المجاهدين في غزة العزة يترنم بحلم النصر أو الشهادة لا خيار ثالثهما.. فقد ابتغوا العزة بالله ورفضوا كل صور الذل والمهادنة. نصرهم الله وسدد رميهم ورد كيد العدو ومن والاه في نحره.
غزة
لا يعلم أهلها الذين يتواصلون معنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي سائلين الدعاء بأننا لا ننفك ندعو الله صادقين أن يحمي الدماء والأعراض، وينصر المجاهدين، ويدحر الخونة والمنافقين، على تلك الأرض الطيبة.
نسأله -عز وجل- أن يتقبل منّا ليطفئ نيران الاعتداء الآثم الذي سرت الأنباء بأنه مدعوم ممن اختاروا الدنيا وباعوا الآخرة، وهو خيار لو يعلمون سقيم.
سيدفعون ثمنه عاجلاً غير آجل.. فدم المسلم أقدس عند الله من الكعبة المشرفة وأعظم حرمة.
إني أتساءل في عجب وصدمة هل الداعمون مسلمون حقاً؟؟
هل يصلون ويصومون؟؟
هل يدركون حرمة الشهر المبارك، بل الليالي العشر التي تزامنت مع إعلان الاجتياح البري لغزة؟؟
عليهم من الله ما يستحقونه
عن كل طفل أزهقت روحه وهو لا يعلم بأي ذنب قتل..
عليهم من الله ما يستحقونه
حين ارتضوا لإخوانهم في الدين هذا العذاب المقيم
سينتقم الله حتماً من أولئك الذين يدّعون الإسلام بألسنتهم وأفعالهم المذمومة تطعن المسلمين في ظهورهم..
فقط نسأله أن يكون الانتقام عاجلاً ليكونوا لغيرهم عبرة وآية.
أما أهل غزة فقد كبر بين ظهرانيهم أطفال الحجارة، ليكونوا راجمي الصواريخ، التي كشفت جبن الصهاينة وحرصهم على الحياة الذليلة، بينما يحرص أولئك الأبناء البررة على الشهادة.. يا أهل غزة لا تخافوا ولا تحزنوا فإن الله معكم، وإن تكالبت عليكم قوى الغدر والخيانة تحت مزاعم خسيسة كنفوسهم.. فسوف تنصرون.
يا أهل غزة
لا عليكم من النباح والتفوا حول مجاهديكم وادعموهم ليكسروا شوكة الصهاينة، فراعي الحق لا يلين.. كونوا معهم في وجه المتصهينين الذين يتقيؤون هنا وهناك بحثاً عن مجد واهم ونصر زائف.. والله ناصركم ولو بعد حين، فإنه -عز وجل- يمحص قلوب المؤمنين ليدخلوا الجنة آمنين مطمئنين، جزاء وفاقاً بما صبروا وقدموا من تضحيات جسيمة تتضاءل أمام الأرض وفرصة الوجود المتميز بين الأمم.