قناة تلفزيونية مميزة هي آخر اكتشافاتي على النايل سات.. تتخذ من الإنسان السليم مضموناً لها، فتقدم له عدة برامج تهتم بصحته العقليّة والنفسية والجسدية.. برامج تقدم الغذاء الصحي والرياضة السليمة والفن الراقي والأمل والإلهام كوسائل داعمة لصحة سليمة وعمر طويل.. وتراهن على أن الاعتدال والإيجابية والاستمتاع هم المكونات الناجحة للحياة الطيبة.. وتشجع على العودة إلى الطبيعة، والتقلب في أحضانها والاستمتاع بخيراتها.. أكثر ما يعجبني في برامجها هو توثيق قصص النجاح والكفاح التي اتخذت تحدي الظروف وقوداً لها فهزمتها بالضربة القاضية، لتؤكد أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.. أعتقد أنها قناة مهمة لكل بيت، لأنها تقدم ترقيّة لأسلوب حياتنا، وترفيهاً لنفوسنا، وتشعرنا بفوائد عظيمة بعد مشاهدتها، وهذه هي القيمة الحقيقية لوجود التلفزيون في بيوتنا. ففي رأيي أن التلفزيون وسيلة خيرها خير وشرها شر، وتتوقف فوائدها على طريقة استخدامنا لها كسائر الوسائل والأدوات والاختراعات.. وبما أننا على أعتاب شهر عظيم، فإنني أقترح عليكم تقليص أوقات مشاهدة التلفزيون قدر الإمكان والاكتفاء منها بما يعين على الصيام المقبول بإذن الله.. فليس الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب، وإنما هو صيام الحواس عن كل ما يخدش روحانية هذا الشهر الكريم بخيراته وحسناته.. فكما يرتفع الوعي بالطعام وأهميته بشكل مبالغ فيه، عليكم برفع الوعي بغذاء الروح، والاهتمام بالاختيار الصحيح لما ينبغي مشاهدته أو ممارسته كأنشطة يومية خلال رمضان.. وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب وأحب.. إضاءة الوسطيّة والاعتدال ميزتنا كأمة إسلامية فلا تفرطوا فيها بالتطرف والغلو.