أظهر احترامك

Loading

سرني ما رأيته من جهود تقوم بها فئة مباركة بادرت في إطلاق حملة لحماية المجتمع من العري والأفعال الخادشة للذوق والحياء التي اعتادها الوافدون تحت شعار الحرية للشخصية.. دون رادع لهم أو ناصح على استحياء منهم. وإن كنّا ننتظر تحركاً رسمياً يتجاوب مع ما كتبناه ونشرناه على أكثر من منبر، إلا أن النفوس النقية التي لا تقبل هذه التجاوزات في حق مجتمعنا أخذت زمام المبادرة، ونتمنى أن تحصل على دعم رسمي كامل، لأنها بمثابة رسالة من الشعب القطري لضيوفه مقيمين أو زائرين. ولضمان نجاح هذه الحملة المباركة لا بد من تعميمها في كل مكان يتواجد فيه الأجانب ليعرفوا موقفنا كشعب مسلم من تجاوزات بعضهم التي لا يمكن السكوت عنها. وعليه.. حبذا لو طبعت هذه الرسالة الواضحة ليستلمها كل وافد مع دخوله إلى البلاد، ليعرف واجبه كضيف راحل وإن طال به المقام. وإلزام الأجانب باحترام قيمنا وعاداتنا مهم جداً لوضع حد لمعاناتنا الدائمة من خروج بعضهم السافر، وإصراره على مصادمة الحياء والاجتراء على الفضيلة. ولا خيار لهم في الالتزام بذلك. هذا هدفنا الذي لن يتحقق إن لم تتبع هذه الحملة إجراءات ذات صبغة رسمية تصل إلى حد الإبعاد، رفقاً بالمراهقين والشباب، وقد يرى البعض أن الإبعاد إجراء متطرف، وأراه واجباً يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.. خاصة أن قطر تسوق نفسها كعاصمة للسياحة العائلية النظيفة.. نريد قطر نظيفة راقية تعكس صورة بهيّة للقيم الإسلاميّة الجميلة.. نريدها خالية من الفساد شكلاً ومضموناً.. نريدها بيئة صالحة للازدهار والأمن والسلام وقبول (الآخر) ما دام يحترم وجوده فيها.. وحتى يتحقق ذلك على أتم وجه، أشكر هذه المبادرة الرائعة، مؤسسها وأعضاءها ومتطوعيها على جهودهم المباركة. إضاءة: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.