جاءت الأخبار بأن حدثاً جليلاً تمّ في اسطنبول، تمثّل في إعادة فتح مسجد جامع فيها، وتحديداً في متحف آيا صوفيا، وهي كاتدرائية سابقة ثم مسجد وأخيراً متحف حتى أمس.. تم ذلك على يد الفاتح رجب طيب أردوغان حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.. لا شك أن هذا الحدث العظيم يعد سنام المجد في المسيرة الذهبية لأردوغان وحزبه.. والذي سئل يوماً عن سر نجاحه الباهر فقال: «لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه، إنه الإيمان، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام». جاء أردوغان بالأمة التركيّة الإسلامية حلمه منذ كان صغيراً، حتى أطلق عليه معلمه لقب «الشيخ رجب» لتربيته الدينيّة المؤثرة في سلوكه بشكل واضح وما زالت.. فكان فاتحاً بقيادته الإنسانية وعبقريته السياسية ويده النظيفة وبقربه من الناس، لذلك لم يجد الفسدة إليه سبيلاً، فردّ الله كيدهم في نحورهم حين اتهموا حكومته بالفساد، وهو الذي شهد له الأعداء قبل الأصدقاء بالنزاهة والأمانة والرفض الجازم لكل المغريات المادية.. في سيمائه تتجلى عزة المؤمن القوي المعتز بدينه والفخور بانتمائه له. وحدث أن دخل السجن هذا المؤمن القوي إثر إلقائه قصيدة إسلامية تقول: مساجدنا ثكناتنا قبابنا خوذاتنا مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا هذا الجيش المقدس يحرس ديننا وخرج منه أكثر قوة وثباتاً، فرسم خارطة تركيا الإسلامية المتصالحة مع جيرانها… القوية في وجه أعدائها.. فمن منّا ينسى مواقفه البطوليّة في دافوس مع قاتل الأطفال شيمون بيريز؟؟ ونديّته المشرفة مع الجميع، فلا عزة إلا بالإسلام ولا قوة إلا قوة الإيمان.. ولا صوت يعلو فوق صوت الحق الذي يصدح به أردوغان في كل مكان وزمان.. إضاءة اللهم أعزّ أردوغان ومن معه وأدخلهم الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب فإنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه والشواهد على ذلك كثيرة ومشرّفة…