علاقة إيجابية..

Loading

يقول الخبير التربوي مصطفى أبوسعد: العلاقة الإيجابية نصف التربية. وأتفق معه في ذلك، وأضيف إليه أنها أيضاً نصف التعليم، وهي أسلوبي الذي اعتمدته في التدريس لعقد كامل وأثبت نجاحه بشكل منقطع النظير، وأثمر ثماراً طيبة وممتدة، ولله الحمد. ومن الطبيعي أن الطفل – الطالب – لا يتقبل توجيهاً من شخص لم ينجح في بناء علاقة إيجابية تفوح طيبة واهتماماً معه. وأعني بالعلاقة الإيجابية هي العلاقة التي يسودها الود والعطف والحنان، فلا جفاء أو صراخ.. والضرب يكون آخر الحلول. فالصوت الرقيق واللمسة الحانية والحوار البنّاء المبني على الثقة والشفافية أسس تلك العلاقة التي نرجوها بين الآباء والأبناء.. وليكن هذا أساساً لحياتنا الزوجية أيضاً. فالزواج مدخل لحياة الأبناء، واختيار الشريك المناسب أول خطوة في طريق التربية الحسنة. فمن كانت لديه هذه المهارات فهو محظوظ وليحافظ عليه ويطورها.. ومن يفتقر إليها يتدرب عليها، ولتكن ضمن خطته التدريبية لحياته الزوجية.. إضاءة الاستثمار في الإنسان أغنى أنواع الاستثمار وأكثرها ثراء.. فالأبناء إذا أحسنّا تربيتهم كانوا كنز مستقبلنا أحياء وأمواتاً.